بينما تبون يتودد لبيدرو سانشيز.. المسؤول الإسباني يؤكد على الشراكة مع الرباط

تشير تقارير إعلامية إسبانية إلى جهود دبلوماسية مستمرة من الجزائر لاستعادة العلاقات الجيدة مع إسبانيا، بعد فترة أزمة استمرت لأكثر من عام ونصف.

وتأتي هذه الجهود، في أعقاب قرار الجزائر قطع علاقاتها الدبلوماسية والاقتصادية مع إسبانيا بسبب دعم حكومة بيدرو سانشيز لمقترح الحكم الذاتي لحل نزاع الصحراء تحت السيادة المغربية.

وفقًا لصحيفة “ذا أوبجيكتيف“، فإن مسؤولي شركة سونتراك الجزائرية أجروا لقاءًا مع شركة “ريبسول” الإسبانية لمناقشة اتفاقيات توريد الغاز الجزائري إلى إسبانيا. يأتي هذا في سياق عودة العلاقات إلى طبيعتها، بعد تعيين الجزائر لسفير جديد في إسبانيا في نونبر الماضي.

وتسعى الجزائر جاهدة لاستعادة ريادتها في تصدير الغاز إلى إسبانيا، خاصة بعد أن أظهرت الإحصائيات أن الولايات المتحدة تصدرت الدول المصدرة للغاز إلى إسبانيا بنسبة 37%، في حين جاءت الجزائر في المركز الثاني بنسبة 27% فقط.

وعلى الرغم من هذه الجهود الجزائرية، لم يصدر رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز أي تصريح بشأن العلاقات مع الجزائر حتى الآن، على الرغم من مرور عدة أسابيع على توليه رئاسة الحكومة في مدريد للعهدة الثالثة.

في الوقت نفسه، أعرب سانشيز عن أهمية الصداقة مع المغرب خلال محادثة هاتفية مع رئيس الحكومة عزيز أخنوش، مؤكدا على استعداد إسبانيا لتعزيز العلاقات ثنائية واستكشاف فرص جديدة.

يذكر أن إسبانيا تترأس حاليًا الاتحاد الأوروبي، مما يسهم في تعزيز العلاقات بين المغرب والاتحاد الأوروبي، كما يتوقع أن ترفع الحكومة الإسبانية، بقيادة سانشيز، من وتيرة تنفيذ بنود الاتفاقيات التي تم التوصل إليها بين المغرب وإسبانيا، مما يشير إلى تحسن مستقبل العلاقات بين الطرفين.

ولا شك أن هذه التطورات تأتي في ظل تحضير البلدين لمشاريع واستحقاقات كبيرة، بما في ذلك تنظيم كأس العالم لكرة القدم في عام 2030 بشكل مشترك مع البرتغال.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *