قمر خائف الله في خطوة تهدف إلى الرفع من عملية تسويق أدويتها الحديثة، وكذا الانفتاح على منطقة الخليج، تعتزم شركة “سوطيما” الخاصة بتصنيع الأدوية في المغرب، افتتاح فرع إقليمي في المملكة العربية السعودية خلال السنوات الثلاث المقبلة.
هذا ما أكدته، الرئيسة التنفيذية ورئيسة مجلس إدارة الشركة لمياء التازي، في حديث لصحيفة “الشرق” المختصة، مشيرة إلى أن”المصنع المرتقب إنشاؤه في السعودية سيكون الأهم بالنسبة للشركة في الخارج بهدف تغطية احتياجات السوق المحلية بأدوية حديثة وأثمنة منخفضة”.
وإلى جانب هذا، ستساهم هذه الخطوة بحسب رئيسة مجلس إدارة الشركة المذكورة في “تطوير خطط الرياض لخلق صناعة صيدلانية قوية وتنافسية، وأيضا لتلبية حاجيات أسواق دول مجلس التعاون الخليجي”، متوقعة أن “تشهد الصادرات الشركة من الأدوية نموا مستمرا في السنوات المقبلة مع قرب حصولها على رخص في عدد من الدول لتسويق مجموعة من الأدوية الحديثة”.
وعلى الرغم من ارتفاع أسعار المواد الخام في السنوات الماضية، أكدت التازي، أن “سوطيما” “حافظت على نتائج مالية جيدة، كما زادت استثماراتها من 100 مليون درهم العام الماضي إلى 150 مليون درهم مرتقب هذا العام، بهدف إنجاز خطوط إنتاج عصرية لزيادة تصنيع الأدوية الحديثة الموجهة لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا”.
ووفق الصحيفة، يرتقب أن يتخصص المصنع الجديد في السعودية في إنتاج أدوية حديثة، دون الإفصاح عن حجم الاستثمار المرتقب ونوعية الأدوية، كون المشروع لا يزال قيد الدراسة.
وتتوفر شركة “سوطيما” التي تأسست عام 1976، على 7 خطوط إنتاج لتصنيع أدوية بقدرة تناهز 70 مليون وحدة في السنة، وحققت العام الماضي إيرادات بـ250 مليون دولار بزيادة 10 في المائة على أساس سنوي، وأرباح في حدود 26.3 مليون دولار، كما توجه الشركة 10 في المائة من إنتاجها لدول أفريقيا غرب الصحراء والدول العربية والخليجية، إلى جانب تقديم خدمات فيما يعرف بالمناولة الصناعية لصالح مختبرات عالمية.
وبناء على أرقام الفيدرالية المغربية لصناعة الأدوية والابتكار الصيدلي، تحتل صناعة الدواء في المملكة الرتبة الثانية على مستوى القارة الأفريقية، حيث تعمل في القطاع أكثر من 100 شركة ومختبر بإيرادات تجاوزت 21 مليار درهم عام 2022، فيما تبلغ القدرة الإنتاجية الإجمالية للقطاع نحو 450 مليون علبة دواء.
