مهى فطيري من أشهر العبارات التي تصف قدر الأرزاق، أن لكل شخص رزقه عند الله، ولن يستطير أحد مهما فعل أن يشيل عنك رزقك ويأخده، لكن الدعاء يزيد من يسر الرزق والبركة فيه، كما أنه سعي صريح للحصول عليه وتثمينه، لذلك سنقدم لكم في هذا المقال دعاء الرزق.
أهمية دعاء الرزق
تعتبر الدعوات المختلفة في القرآن الكريم والسنة النبوية، دليلا صريحا على أهمية الدعاء في حياة الإنسان، حيث يذكر الله سبحانه وتعالى في القرآن الكريم “وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ”، مما يؤكد على أن الله سبحانه وتعالى يستجيب لدعاء عباده ويمنحهم ما يحتاجون إليه.
بالنسبة لجلب الرزق، فالدعاء وسيلة مهمة للتوسل إلى الله وطلب الرزق منه، ويمكن الاعتماد على الدعاء بمفرده أو مع العمل والجهد المتواصل، حيث يقول الله تعالى في القرآن الكريم “وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ”، وهذا يشير إلى أن الله يعطي عباده الذين يتقون منهجه ويرغبون في الخير بكل سبل الرزق، ولكنهم في المقابل على ضرورة في أن يستعينوا به ويستجيبوا لمطالبه.
ومن أجل جلب الرزق بالدعاء، يمكن للإنسان أن يبتعد عن المعاصي والذنوب ويتقرب إلى الله بالعبادة والأذكار والصدقة، ويستخدم كلمات وأدعية تخص الرزق.
بعض أدعية الرزق
- اللهم ارزقنا رزقاً حلالاً طيباً، يكفينا به عن الحرام والمعاصي، ويكفينا به عن الاحتياج إلى أحدٍ غيرك يا رب العالمين.
- اللهم اني استودعتك أمر رزقي، فأرزقني من حيث لا أحتسب، واجعل الرزق يأتيني من حيث لا أدري، واجعلني من الرزق الذي لا ينفد والمال الذي لا ينقص.
- اللهم ارزقنا الثبات والرزق الحلال، واجعل لنا في كل يومٍ رزقاً يكفينا، ولا تجعلنا من المحرومين والمفلسين يا رحمن الدنيا والآخرة.
- اللهم ارزقنا الرزق الواسع الحلال الطيب، واجعله بركة في أعمالنا، واجعلنا ممن يستغني عن سائر الناس، ولا يحتاج إلى أحدٍ غيرك يا رب العالمين.
- اللهم ارزقنا الرزق الحلال والطيب، واجعله زاداً لنا في الدنيا والآخرة، ولا تجعلنا من المفلسين والمحرومين، واغفر لنا ذنوبنا وتب علينا إنك أنت التواب الرحيم.
- اللهم ارزقني رزقا حلالا طيبا، واجعله بركة وذخرا لي في الدنيا والآخرة.
- اللهم اجعل لي في كل يوم رزقا يكفيني ويكفي أسرتي، ولا تجعلني من الذين يسألون الناس عن حاجتهم.
- اللهم ارزقني من حيث لا أحتسب، واجعل لي من فضلك رزقا حلالا يدوم علي، ولا ينقطع عني أبدا.
- اللهم اجعل رزقي ورزق أهلي حلالا، ولا تجعلنا نتعبد في طلب الرزق، بل ارزقنا بلا تعب ولا كد.
- اللهم ارزقني رزقا حلالا ووفرا، واجعله من بركتك، ولا تجعل فيه شيئا يغضبك عني.
- اللهم اجعل رزقي في الأرض والسماء، واجعله من حيث لا أحتسب، واجعله على قدر حاجتي وأملي.
- اللهم ارزقني من واسع فضلك، ولا تجعلني من الذين يبتغون الدنيا وينسون الآخرة.
- اللهم اجعل رزقي حلالا وطيبا، واجعله مباركا لي ولأهلي، ولا تجعل فيه شيئا يضرني في ديني أو دنياي.
- اللهم ارزقني رزقا حلالا، واجعله سهلا علي، واجعلني من الشاكرين لنعمك علي.
- اللهم ارزقني رزقا حلالا ووفيرا، واجعله من بركاتك، ولا تجعلني من الذين ينسون الشكر على نعمتك.
من أسرار جلب الأرزاق وسعة العيش والبركة هو الاستغفار
الاستغفار هو ذكر الله وطلب مغفرته للذنوب والخطايا، وهو عمل مستحب في الإسلام يحمل العديد من الفوائد الروحية والدنيوية، منها جلب الأرزاق وسعة العيش والبركة. ومن أسرار جلب الأرزاق وسعة العيش والبركة من خلال الاستغفار:
1- تنقية النفس: فالاستغفار يساعد على تنقية النفس من الذنوب والخطايا، مما يجعلها أكثر استقبالا للبركة والرزق.
2- تعظيم الله: فالاستغفار يعظم الله وينمي في الإنسان وعيه بأنه لا يستطيع العيش والتفوق إلا بإذن الله، وهذا يؤدي إلى تفريغ النفس من الغرور والتكبر والاعتماد على النفس فقط.
3- التوكل على الله: فالاستغفار يعزز التوكل على الله والاعتماد عليه في كل شيء، وهو الأمر الذي يجلب الرزق والبركة ويجعل الحياة أكثر سعادة وراحة.
4- الاستماع للقرآن: فالاستغفار يدفع الإنسان للاستماع لكلام الله، وخاصة القرآن الكريم، وهذا يجلب النور والرحمة والبركة.
5- التحسن في الأخلاق: فالاستغفار يدفع الإنسان لتحسين أخلاقه وتربية نفسه على الطاعة والتقوى، وهذا يجلب البركة والرزق من الله.
6- الصدق والإخلاص: فالاستغفار يدفع الإنسان للصدق والإخلاص في كل أفعاله وكلماته، وهذا يجلب البركة والرزق من الله.
7- العفو والمغفرة: فالاستغفار يدفع الإنسان للعفو والمغفرة للآخرين، وهذا يجلب البركة والرزق من الله.
بالإضافة إلى ذلك، على الاستغفار أن يصبح عند الفرد عادة يومية منتظمة، وخاصة في الأوقات التي يكون فيها الإنسان بحاجة إلى رزق وبركة، مثل الصباح والمساء وعند الانتهاء من الصلوات الخمس.
ويمكن أن يستخدم الإنسان أدعية الاستغفار التي وردت في القرآن والسنة النبوية، كما يمكنه صياغة أدعية خاصة به والتضرع إلى الله بأسلوب يناسبه.
ويجب على الإنسان أن يجتهد في العمل والبحث عن الرزق، وأن يتقي الله فيما يأكل ويشرب ويكسب، وأن يعمل بصدق وأمانة ويتجنب الربح الحرام والاحتيال، وذلك لأن الرزق من عند الله ولا يأتي إلا بإذنه وبركته.
اقرا ايضا: الشهاده في الصلاه
وهكذا، فتعد المناهج والعبارات التي تصب في دعاء الرزق، لكن الأوحد أن العبد هنا يتعامل مع رب لا يخيب من دعاه، ولا يرد طلب عبده اللحوح، والأرزاق مكتوبة لكل شخص على حدة، فقط يجب تثمينها بالسعي والعمل والعبادة اصلاحا للنفس.
