انفلات الوضع الأمني بتندوف وراء استدعاء “ابن بطوش” إلى الجزائر

دفعت الانفلاتات الأمنية الخطيرة التي باتت تعيش على وقعها مخيمات اللاجئين في تندوف، رئيس الجمهورية الجزائرية، عبد المجيد تبون، إلى استدعاء زعيم الجمهورية الانفصالية، البوليساريو، إبراهيم غالي، المعروف بـ”بن بطوش” إلى قصر المرادية وإظهار ذلك وكأنه استقبال رسمي، لاستفساره عما بات يحدث من فوضى في مخيمات تندوف، وهو الاستقبال الذي تزامن مع الإحاطة التي تقدم بها المبعوث العام للأمم المتحدة بخصوص قضية الصحراء المغربية.

مخيمات تندوف

وفي هذا الصدد، قال المعارض الجزائري، وليد كبير، إن استقبال رئيس الجمهورية الجزائرية، عبد المجيد تبون، لرئيس عصابة “البوليساريو”، إبراهيم غالي، بقصر المرادية، مرده بالأساس إلى ما يحدث من فوضى وانفلات أمني وصفه بـ”الخطير” بمخيمات تندوف.

وأضاف وليد كبير في تصريحه لـ”بلادنا24“، أن “هناك حالة من التمرد بدأت بالإضراب عن العمل من طرف جنود ما يسمى بـ”الناحية العسكرية” الأولى، والذي تحول إلى تمرد لدى تلك الفصيلة أو الميليشية المتواجدة بتلك الناحية، مرده إلى تضييق الخناق عليهم وعدم السماح لهم بالاشتغال في أريحية فيما يخص تهريب المواد على رأسها المحروقات”.

وأشار المصدر ذاته، إلى أنه تم استدعاء إبراهيم غالي ومعه ولد لعكيك الذي يسمى بـ”قائد أركان الجيش الصحراوي” إلى قصر المرادية لمعرفة حيثيات التطورات الخطيرة التي تشهدها مخيمات المحتجزين بتندوف.

الصحراء المغربية

ولفت وليد كبير، إلى أن هذا الاستقبال “يأتي في سياق آخر، وفي خضم الاجتماع المغلق أو الإحاطة التي قدمها المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة بخصوص ملف الصحراء المغربية”.

وتابع، “أعتقد أن الاجتماع ليس معلن من أجل تجديد بعثة المينورسو، لأن قرار مجلس الأمن الأخير، نهاية شهر أكتوبر، قام بتمديد بعثة المينورسو لمدة سنة، وبالتالي فهذا الاجتماع يأتي في إطار تدارس هذا الملف”.

وأوضح المعارض الجزائري، أن “الاجتماع جاء بطلب من الجزائر التي تحاول ولو أن الأمر صعب جدا، أن تؤثر على مشروع القرار المقبل الخاص بتمديد بعثة المينورسو لمدة سنة مقبلة، وبعث رسائل من خلال هذا الاستقبال الى الأعضاء في مجلس الأمن وإلى المغرب والمنتظم الدولي على أن الجزائر لن تغير موقفها وأنها تدعم جبهة “البوليساريو”.

تقرير المصير

وأكد المعارض الجزائري، على أن “النظام الحاكم في الجزائر فيما يخص قضية الصحراء المغربية، يتبنى أطروحة خارج الإطار الزمني، ويدعو الى إعادة العمل بمخطط التسوية 690 الذي صدر في 1991، وهذا الطرح الذي لم يعد يتناوله لا مجلس الأمن ولا الأمم المتحدة، لأن مبدأ الاستفتاء تم اقباره منذ سنة 2001، والمسؤول الأول عن اقبار ذلك المبدأ هو النظام الحاكم في الجزائر و”البوليساريو”.

وخلص قوله إلى أن “استقبال زعيم الجمهورية الانفصالية، إبراهيم غالي، من طرف نظام العسكر الجزائري، مرده بالأساس إلى ما يحدث من انفلات أمني في مخيمات تندوف، سيما وأنه لم تعد له تلك السيطرة التامة على النواحي العسكرية لما يسمى ب”الجيش الصحراوي”، وهو الاستقبال الذي تزامن مع الإحاطة التي قدمها المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة بخصوص ملف الصحراء المغربية”.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *