عفاف فحشوش شكل ظهور اسم العالم الفزيائي الراحل ستيفن هوكينغ، في قضية جيفري إبستين صدمة للرأي العام، خاصةً أن هوكينغ كان يعتبر من الشخصيات التي تحظى بشهرة وتقدير واسعين، وأيضا نظرا لحالته الصحية التي تتنافى مع التهم الموجهة للمشاركين في القضية.
فتح سجلات المحكمة المتعلقة بالمتهمين ورطت شخصيات عامة شهيرة، وسمحت أيضا بانشار تفاصيل لم تذكر من قبل، ووضعت علامات الاستفهام حول التناقضات بين الشخصية العامة المحترمة والمعروفة للمتهمين عامة وهوكينغ خاصة، وبين الجوانب الغير معروفة والتي يمكن أن تكون مثيرة للجدل في حياتهم الشخصية.
منذ بروز اسم ستيفن هوكينغ في القضية، انهالت التساؤلات والأخبار وبعض التفاصيل حول العالم الفيزيائي الذي أثار تورطه استغراب العالم، وارتبط اسمه بإبستين، بعد ظهور صور للفيزيائي وهو يزور جزيرة إبستين عام 2015، كجزء من رحلة إلى مؤتمر حضره 20 عالمًا آخرين، والذي تم تمويله من قبل إبستين، الذي اعتقل في يوليوز من تلك السنة.
هذه الجزيرة التي زارها هوكينغ أُطلق عليها اسم Little Saint James ولقبت بـ”جزيرة الاستغلال الجنسي للأطفال”، وعلى الرغم من عدم وجود قائمة رسمية لشركاء جيفري إبستين في الوثائق المنشورة، إلا أن سجلات رحلات طائرته الخاصة، التي أُطلق عليها “Lolita Express”، أظهرت العديد من الأسماء البارزة على مستوى العالم، بما في ذلك سياسيين وفنانين وعلماء، ونفى العديد منهم أي تورط في الأنشطة المثارة حول اسم إبستين.
لم تكن زيارة هوكينغ للجزيرة هو الشيء الوحيد الذي يدينه، انشرت وثيقة مثل النار على الهشيم، تضمنت تفاصيل مفادها أن هوكينغ كان يفضل مراقبة قصيرات القامة عارييات وهن يحاولن حل المعادلات الفزيائية على السبورات التي تم وضعها في مكان مرتفع جدًا.
ومن بين الوثائق التي تم الكشف عنها أيضا، تبادل الرسائل عبر البريد الإلكتروني بين إبستين وجيسلين ماكسويل، حيث أعلن إبستين عن استعداده لتقديم الدعم المالي للأشخاص القادرين على تقويض الادعاءات القائلة بأن هوكينغ شارك في حدث يضم قاصرين.
زادت هذه الوثائق من حدة الصدمات لدى الرأي العام، إلا أنه وبعد معرفة مصدرها تبين أن لا أساس لها من الصحة، واعترف الحساب المسؤول عن التغريدة بالأمر، مؤكدا أن الصورة تم التلاعب بها، وأن الحساب معروف بنشر الصور المضحكة ومقاطع الفيديو التي تم التلاعب بها، كما هو مذكور صراحة في قسم التعريف الخاص به.
ورحل جيفري إبستين، المدان بارتكاب جرائم جنسية، قبل أن يتم الكشف عن المزيد حول قضيته، بعد أن قام بالإنتحار في عام 2019 أثناء انتظار المحاكمة بتهم تتعلق بالاتجار بالجنس، وكان معروفًا بعلاقاته مع المشاهير والسياسيين والمليارديرات والشخصيات البارزة، وواجه الاعتقال الأولي في عام 2005 في بالم بيتش بولاية فلوريدا، بعد مزاعم بدفع أموال لفتاة تبلغ من العمر 14 عامًا مقابل علاقة جنسية.
