محلل رياضي: المنتخب الوطني لم يظهر بوجه مشرف أمام كوت ديفوار

خاض المنتخب الوطني المغربي لكرة القدم، مبارة ودية دولية ضد نظيره منتخب كوت ديفوار، على أرضية ملعب فيليكس هوفويت بوانيي بالعاصمة الإيفوارية أبيدجان.

وانتهت المبارة بالتعادل الإيجابي، هدف في كل مرمى، حيث كان أصحاب الأرض سباقين للوصول إلى شباك الحارس ياسين بونو، خلال شوط المبارة الأول، ليأتي الرد بعد محاولات عديدة لأسود الأطلس حيث استطاع أيوب الكعبي تسجيل هدف التعادل في الدقيقة 80، مباشرة بعد دخوله أرضية الملعب.

وحاول وليد الركراكي، خلال هذه الودية، أن يقحم جميع اللاعبين من أجل أن تتضح له الصورة أكثر، خصوصا مع اقتراب نهائيات كأس أمم يإفريقيا 2024.

وبالرغم من هذه النتيجة، إلا أن الجمهور المغربي غير راض مئة بالمائة ففي تصريح له لـ’’بلادنا24’’، يقول أمين من فاس، “هذه المباراة تؤكد أن الأجواء في إفريقيا تختلف تماما عن التظاهرات الأخرى، ظهر المنتخب المغربي اليوم بأداء ربما ضعيف على ماكان عليه في كأس العالم، لكن تبقى هذه مجرد مبارة ودية لاستعداد المدرب من أجل المباريات الرسمية”.

مضيفا، “المنتخب المغربي في الشوط الأول كان ضعيفا هجوميا وكان هناك فرغات كثيرة، وكما نعلم فالمنتخب الإيفواري هو منتخب لا يستهان به في إفريقيا، فهذه المبارة الودية كانت بطعم دولي جرب من خلالها وليد الركراكي الأسماء الملتحقة بالمنتخب، حيث أظهر الكعبي أنه قادر على استغلال الفرص وحجز مكان بالمنتخب المغربي”.

فيما يعتبر ياسر من الرباط، “هذه المباراة لم تكن سهلة بالنسبة للمنتخب الوطني المغربي، على اعتبار ان أسود الأطلس واجهوا منتخبا إفريقيا قويا وهو كوت ديفوار بملعبه وأمام جماهيره”.

مؤكدا على أن نتيجة التعادل، “تبقى نتيجة إيجابية، بالنظر للأداء القوي لمنتخب الكوت ديفوار، وبالنظر للمستوى المتواضع الذي قدمه المنتخب الوطني، خاصة في الشوط الأول.”

موضحا أن، “هذه المباراة الودية، كانت محكا حقيقيا للمنتخب المغربي، قبل خوض نهائيات كأس إفريقيا، حيث أن المهمة لن تكون سهلة لتحقيق اللقب أو على الأقل الوصول إلى النهائي، فالفوز على المنتخبات الإفريقية شكل دائما أمرا صعبا للمغرب، ويالتالي وجب تهييئ بشكل جيد واختيار اللاعبين المناسبين للمنافسات الإفريقية”.

ومن جانبه، يقول الصحفي والمحلل الرياضي، محمد الجفان في تصريح لـ’’بلادنا24’’،  أن ’’الفريق الوطني المغربي لم يكن بوجه مشرف خلال هذه المبارة، نظرا للعديد من الأخطاء التي ارتكبت خاصة خلال الشوط الأول من المباراة، التي كان من المحتمل أن يخرج المنتخب الوطني منهزما بثلاثة أهداف على الأقل، نفس الشيء بالنسبة للشوط الثاني، لكن التغييرات التي قام بها وليد الركراكي مكنت الفريق الوطني من تعديل الكفة”.

مضيفا ’’أعتقد أن شعار هذه المبارة يجب أن يكون مباراة للنسيان، فهي بمثابة امتحان للمدرب حتى يعرف الخلل الموجود داخل العناصر الوطنية، عليه أن يستعد جيدا لنهائيات كأس أمم أفريقيا التي ستكون صعبة جدا، نظرا للمنتخبات الإفريقية التي تطمح إلى الإطاحة بالمنتخب الوطني، خصوصا بعد أدائه بقطر’’.

وبخصوص الأداء، يقول المحلل “كانت هناك أخطاء عديدة وبالجملة على مستوى الدفاع، على الركراكي تصحيحها قبل العرس الإفريقي، الاحتكاكات كلها كانت لفائدة المنتخب الإيفواري’’.

وتعد هذه المبارة تحضيرية لنهائيات كأس أمم أفريقيا، المزمع إقامتها بالكوت ديفوار مطلع شهر يناير المقبل.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *