قمر خائف الله لأول مرة في إسبانيا، يعيش مسلمو الدولة الأيبيرية والجالية المسلمة، حالة من الجدل حول فاتح شهر رمضان، وذلك بعد اختيار منظمات وهيئات دينية لتاريخين مختلفين أحدهما يدعو إلى الصيام غدا الاثنين وآخر يوم الثلاثاء القادم، ما أثار هذا انقساما كبيرا بين المسلمين في إسبانيا، حيث اعتبره البعض علامة على الانقسام، بينما اعتبره آخرون أمرا طبيعيا نظرا لاختلاف المذاهب الإسلامية في طريقة حساب بداية شهر رمضان.
وفي البداية أعلنت المفوضية الإسلامية في إسبانيا، في بيان لها أن فاتح رمضان سيكون يوم الثلاثاء 12 مارس الجاري، وعزت ذلك إلى عدم ظهور الهلال في عدد من البلدان.
وخلاف لهذا، قدم اتحاد الجمعيات في كتالونيا، التاريخ بيوم واحد حيث دعا المسلمين إلى الشروع في الصيام ابتداء من يوم غد الاثنين.
وجاء في بيان الاتحاد أن فاتح رمضان هو يوم غد الاثنين 11 مارس الجاري، وهو كذلك نفس الموعد الذي اختاره المركز الثقافي الإسلامي في مدريد والأندلس، لتضع هذا الخلاف جدلا تذمر بشأنه كثير من مسلمي إسبانيا، إذ عزى مراقبون هذا الانقسام إلى صراع سياسي بين “المفوضية الإسلامية” وبعض “الجمعيات الإسلامية”.
وللإشارة، أعلنت المملكة العربية السعودية، الاثنين فاتح شهر رمضان، فيما أكدت بلدان إسلامية أخرى أن غرة الشهر الفضيل ستكون يوم الثلاثاء بسبب عدم ثبوت رؤية الهلال المتمم لشعبان.
