بلادنا24 قررت محكمة كاستيلون الإسبانية، تأكيد حكم سابق، يقضي بتبرئة المتهمين في حادثة “حافلة أوروبيسا”، التي كانت قد تسببت في مقتل تسعة أشخاص، من بينهم ثمانية مغاربة، سنة 2008.
وحسب تقارير إعلامية، فإن المتهمين الذين تمت تبرئتهم، هم كل من رئيس الشركة، ومسؤول قسم الصيانة، اللذان تمت متابعتهما بشبهة “التسبب في جرائم قتل بسبب الإهمال”.
وفي تفاصيل القضية، فإن الأحداث وقعت في 17 غشت 2008، حينما كانت حافلة تابعة لشركة “Autocares Meroño” تسير على الطريق السريع باتجاه لا جونكيرا، قبل أن تنفجر عجلة الحافلة الأمامية، مما أدى إلى تغيير اتجاهها بشكل مفاجئ، واصطدامها بسيارة كانت تسير في الاتجاه المعاكس.
ووفقا لتقارير إعلامية سابقة، فقد خلفت الحادثة المأساوية، وفاة 9 أشخاص، من بينهم 8 مغاربة، وطفل لم يتجاوز عمره إلا بضعة أشهر، بالإضافة إلى إصابة 22 آخرين بجروح خطيرة، كلهم كانوا عائدين من ميناء الناظور، نحو أماكن إقامتهم في طاراغونا وبرشلونة، خلال رحلة العودة من عطلة الصيف.
وكان المدعي العام، قد وجه تهما لمسؤولي الشركة، تتعلق بـ “القتل العمد الناتج عن الإهمال، وعدم اتخاذ تدابير الصيانة الكافية”، وذلك بناء على تقرير المحققين، ونتائج الفحص التقني، الذي أثبت أن الحافلة المتسببة في الحادث، كانت تتوفر على إطارات مهترئة ومتآكلة، مما تسبب في انفجار العجلة الأمامية، ووقوع الحادث المفجع.
كما طالب الادعاء العام، بإدانة المدعى عليهم، وسجنهم لأربع سنوات، نتيجة ارتكابهم لفعل جنائي يتعلق بـ”القتل غير العمد الناتج عن الإهمال، وعدم تحمل المسؤولية”، وذلك تحت طائلة المنع من ممارسة أي نشاط مهني مرتبط بنقل الركاب والمسافرين، والمنع من سياقة العربات ذات محرك لست سنوات.
