تتواجد بهولندا نسبة مهمة من مغاربة العالم، وككل سنة وتزامنا مع شهر رمضان، يخصص مغاربة هولندا هذا الشهر بطقوس مغربية عريقة متجاوزين بذلك طعم الغربة والحنين للوطن، خاصة في مثل هذه المناسبات الدينية.

بهولندا وبالضبط بفيرت، التأم شمل الجالية المغربية، نهاية الأسبوع، حول مائدة إفطار رمضانية مغربية، حيث شهد حفل الإفطار الذي نظمه المجتمع المدني المغربي بفيرت، حضور عدد من المسؤولين يتقدمهم رئيس بلدية فيرت وعدد من نوابه ومسؤولي المنطقة.

روتردام بحلة مغربية

وغير بعيد على فيرت، فروتدرام التي تضم عددا مهما من الجالية المسلمة التي استطاعت الاندماج في المجتمع الهولندي والتأقلم مع طبيعة وعادات وتقاليد هذا البلد الأوربي، تتواجد جميلة العصامي، صاحبة 58 سنة، التي تفضل أن تقضي شهر رمضان رفقة أبنائها بهولندا حاملة معها تقاليد وعادات وطقوس المغرب.

في حديث لـ’’بلادنا24’’، تقول جميلة أن لها ابن متزوج حديثا بهولندا، وابن آخر يدرس بنفس البلد حيث يتواجد رفقة زوجها الذي يعمل هو الآخر هناك منذ حوالي 30 سنة، كما لها ابنة تعمل بإسبانيا، فيما تتواجد هي وابن آخر بالمغرب وبالضبط بمدينة فاس، نظرا لكونها لم تستطع ترك نجلها الذي اختار البقاء في أرض الوطن.

وتضيف المتحدثة ذاتها، أنها قامت في بداية شهر الصيام بالذهاب إلى اسبانيا من أجل قضاء بعد الأيام الرمضانية مع ابنتها، غير أن الافتقار للأجواء الرمضانية التي اعتادت عليها جعلها تشد الرحال إلى هولندا.

أجواء مغربية

وأكدت جميلة أن رمضان بروتردام، لا يختلف كثيرا عن رمضان بالمغرب، فرائحة الحريرة تفوح  بالحي الذي تتواجد به تقريبا من كل منزل نظرا لكون عدد المغاربة هنا جد كبير.

وعن اقتناء المنتوجات المغربية، تعتبر المتحدثة ذاتها، أن ’’سوق زاوت الذي يفتتح كل سبت وأربعاء، يوفر جميع المنتوجات المغربية كما يعتبر قبلة للمغاربة خلال هذا الشهر الفضيل’’.

سوق ’’زاوت’’، تقول جميلة، ’’العارضون من مختلف الجنسيات، يقدمون سلعا مختلفة ومتنوعة، وفي شهر رمضان، نجد ضالتنا بين أروقة هذا السوق’’.

وتضيف المتحدثة، ’’نجد بسوق السبت والأربعاء زاوت كل ما هو مغربي، مثل النعناع والقزبر، والعدس والحمص وكل البهارات، ما يجعل رمضان يمر في أجواء مغربية’’.

وعن أداء الصلاة، تعتبر جميلة أن ’’مسجد السلام بروتردام، إلى جانب مساجد أخرى بالمدينة تفتح أبوابها للمصلين من أجل أداء صلاة التراويح’’.