مغاربة إسبانيا ورمضان.. حنين واشتياق للمة العائلة

ما إن يطل شهر رمضان الأبرك، حتى يغمر مغاربة إسبانيا كغيرهم من مغاربة المهجر، شوق جارف للعادات المغربية الأصيلة وللمة العائلة، ولسماع عبارة “عواشر مبروكة”، التي يتم ترديدها كثيرا بداية أواخر شهر شعبان.

صوم هذا الشهر المبارك في بلاد المهجر، بعيدا عن الأهل والأحباب والأجواء الرمضانية، التي تتميز بها هذه المناسبة الدينية عن غيرها من المناسبات، مختلف تماما عن صوم رمضان في المغرب. هذا ما أكده مغاربة مقيمين بالديار الإسبانية، أثناء جوابهم على سؤال “بلادنا24“.

في هذا الصدد، أكد عبد العزيز وهو مهاجر مغربي مقيم بإسبانيا أن “هناك فرق شاسع كالفرق الفاصل بين السماء والأرض، بين صيام شهر رمضان في المغرب وسط الأهل والأحباب، وبين الصيام في إسبانيا”.

وأبرز عبد العزيز في حديث مع “بلادنا24” أن “أكثر ما يجعل الصوم في بلد أوروبي صعبا، هو ساعات العمل والدوام المدرسي، التي تبقى كما هي عكس المغرب”.

وشدد ذات المتحدث في خضم حديثه، على أن “سماع صوت الأذان، هو أكثر ما اشتاق لسماعه في هذا الشهر المبارك، إضافة لمة العائلة حول سفرة واحدة، وكذا الزيارات الرمضانية التي تميز هذا الشهر الفضيل”.

في هذا السياق، لفت عبد العزيز إلى أنه “يحرص على تبادل الزيارات مع أفراد الجالية المغربية، للتخفيف من وطأة صيام رمضان في الغربة، وكذا لتبديد ذاك الشعور القاسي بالابتعاد عن الأهل والوطن”.

من جهة أخرى، أكدت إلهام وهي أيضا مهاجرة مقيمة بإسبانيا أنه “بالرغم من وجود عدة أصناف من المأكولات المغربية في بلاد المهجر، والتي تظهر بجلاء قيمة المطبخ المغربي الغني بتنوعه وتميزه، إلا أنه لا يمكن مقارنتها أبدا مع تلك التي تطهوها الأم بالمغرب داخل مطبخها”.

وأوضحت إلهام في حديث لـ”بلادنا24” أن “الفرق هنا أن وصفات الأم، يتم إعدادها بالحب والكثير من الاهتمام مع الانتباه لأدق التفاصيل التي قد لا ينتبه لها الآخرون”.

ذات المتحدثة أوضحت أنها “دائما ما تحاول خلق أجواء رمضانية لكسر حاجز المسافة والغربة عن الوطن، من خلال ارتداء الزي المغربي التقليدي، وكذا الاستماع لصوت الأذان بصوت مؤذن مغربي عبر اليوتيوب، مع استحضار رائحة الشهر الفضيل وأجوائه الروحانية والاجتماعات العائلية التي تميزه بروائح الطيب والبخور”.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *