معاد بودينة تمكنت عناصر الحرس المدني الإسباني، بحر الأسبوع الجاري، من تفكيك شبكة إجرامية متخصصة في تزوير الوصفات الطبية المتعلقة بمضادات القلق التي يتم إرسالها إلى المغرب، لتحويلها إلى حبوب مهلوسة تستهلك على نطاق واسع في البلاد تحت مسمى “القرقوبي”.
ووفقاً لبلاغ صادر عن الحرس المدني، فإن دائرة التخطيط والتفتيش التابعة للمديرية الإقليمية لوزارة الصحة في منطقة سيوداد ريال، هي التي اتصلت بهم، بعد تلقي عدة مكالمات من صيدليات المقاطعة تبلغهم بأن بعض الأشخاص يحاولون سحب دواء يحتوي على مادة “كلونازيبام”، من خلال وصفات طبية مزيفة. وهو دواء ينتمي إلى مجموعة الأدوية المعروفة باسم البنزوديازيبينات، وهي تسبب الإدمان الشديد، مع خصائص مضادة للقلق وتعطى تحت وصفات طبية.
وبعد التوصل بهذه المعلومات، باشرت عناصر الحرس المدني تحقيقا في نشاط هذه العصابة المنظمة المخصصة للحصول على هذا الدواء وبيعه ثم إرساله إلى المغرب، إذ تم بيع هذه الحبوب إلى عصابات هناك، وبعد خلطها مع مواد مخدرة أخرى، يتم تحويلها إلى أقراص مخدرة تستهلك على نطاق واسع في المغرب تحت مسمى”القرقوبي”.
وبفضل جميع المعلومات التي جمعها الحرس المدني حول هذه المنظمة الإجرامية، تم تنفيذ ثلاثة مداهمات وعمليات بحث في وقت متزامن، جرى على إثرها حجز 7 كيلوغرامات من براعم الماريخوانا الجافة الجاهزة للبيع؛ و1360 حبة كلونازيبام، ووصفات طبية مزيفة، وطوابع طبية، فضلاً عن 12000 يورو نقدا وسيارة فخمة.
كما تم خلال هذه المداهمات، القبض على 11 شخصا، للاشتباه في تورطهم في جرائم ضد الصحة العامة لزراعة المخدرات والاتجار بها وتوزيع الأدوية دون إذن، وجريمة الانتماء إلى منظمة إجرامية، وجريمة الاحتيال على الكهرباء، وجريمة تزوير وثيقة عامة، حيث بعد أن وضعوا تحت تصرف المحاكم الابتدائية والتحقيق في مدينة مانزاناريس، صدر مرسوم بالسجن المؤقت لثلاثة من الجناة المزعومين.
