أميمة حدري أشاد وزير الداخلية الإسباني، فرناندو غراندي مارلاسكا، بالتعاون بين الرباط ومدريد، في مجال محاربة الجريمة، وذلك عقب حادث تعقب زورق على مستوى ميناء باربات قرب قادس، أول أمس الجمعة، وتوقيف 8 تجار المخدرات، ما أسفر عن مقتل اثنين من عناصر الحرس المدني الإسباني، دهسا، وإصابة اثنين آخرين.
وعبر مارلاسكا، في تصريحات نقلتها الصحافة الإسبانية، عن شكره لجهاز الحرس المدني، والشرطة، وحكومة جبل طارق، والبحرية الملكية المغربية، “على الدور الذي قام به كل طرف في القبض على المتورطين ومنع هروبهم”. مؤكدا على أن “السلطات في جبل طارق، والمغرب، بذلت كل ما هو ضروري ودقيق، حتى لا يتمكن هؤلاء المجرمون من الفرار”.
وأشار وزير الداخلية الإسباني، في تصريحاته، إلى أن “متابعة قارب المخدرات ومراقبته، هو الهدف من كل الاستثمارات”. وأكد في الوقت ذاته، على أن “جرائم القتل التي وقعت (الجمعة) لن تمر دون عقاب، وسنواصل العمل حتى لا يتكرر شيء مماثل”. مشددا على “تصميم الحكومة الإسبانية على مواجهة تهريب المخدرات”.
وفي هذا الصدد، أوضح المسؤول الحكومي، بأن دولته ستواصل الاستثمار في سبيل مكافحة تهريب المخدرات، مبرزا في حديثه، أن “إسبانيا لديها استثمار يزيد عن 120 مليون يورو، وإذا كانت هناك حاجة إلى وسائل إضافية، فستكون هناك كل الوسائل اللازمة في هذا الصدد”.
وكانت دورية الحرس المدني، وفق ما كشفت عنه وسائل إعلام محلية، قد انطلقت في مطاردة القارب المستعمل في مجال تهريب المخدرات، قبل أن تتعرض للدهس، وهو ما أسفر عن خسائر في الأرواح.
وعبر رئيس الحكومة، بيدرو سانشيز، عن أسفه للحادث، قائلا في تدوينة له نشرها على حسابه الرسمي بمنصة (x) تويتر سابقا، “يؤسفني بشدة وفاة ضباط الحرس المدني أثناء أداء واجبهم على ساحل بارباتي”.
وتابع سانشيز، “أريد أن أبعث بعناق قلبي لعائلاتهم وزملائهم وتمنياتي بالشفاء للضباط المصابين. كل تقديري للعمل العظيم لقوات أمن الدولة والفيلق في معركتهم ضد الاتجار بالمخدرات”.
