إسبانيا تقترب من تعيين إنريكي أوخيدا سفيرا جديدا لها بالرباط

أفادت مصادر جيدة الإطلاع، أن إسبانيا، تتجه في الأيام المقبلة، إلى تعيين الدبلوماسي المخضرم، إنريكي أوخيدا فيلا، سفيرا جديدا لها في الرباط، ليخلف السفير الحالي، ريكاردو دييز هوتشليتنر، الذي قضى أزيد من ثمانية سنوات في منصبه.

ويعتبر إنريكي أوخيدا فيلا، البالغ من العمر 55 عاماً، دبلوماسياً متمرساً، يتمتع بخبرة مهنية تتجاوز 27 عاما، قضاها بالكامل تقريبا في أمريكا اللاتينية، وشغل فيها عدة مناصب دبلوماسية مرموقة، من قبيل سفير بلاده في كل من تشيلي وبوليفيا وسلفادور. وتم تعيينه سابقا في سفارات إسبانيا في غواتيمالا وبوليفيا، قبل أن يتم تعيينه مديراً جديداً لـ”كاسا دي أميريكا” بتاريخ يوليوز 2021، وهي واحدة من المؤسسات الرئيسية المخصصة للحوار بين الثقافات في إسبانيا.

وكانت مصادر دبلوماسية إسبانية، التقطت في وقت سابق، بحث إسبانيا عن دبلوماسي لإرساله سفيرا جديداً إلى المغرب، في الأشهر المقبلة، ليحل محل الرئيس الحالي للبعثة الإسبانية، ريكاردو دييز هوشليتنر، الذي شغل منصبه في الرباط لمدة ثماني سنوات ونصف.

المصادر عينها، ذكرت أن وزير الخارجية، خوسيه مانويل ألباريس، شرع بالفعل في تحليل العديد من الملفات الشخصية للمرشحين لرئاسة السفارة في الرباط، وعلى رأسهم السفير الحالي في الهند، خوسيه ماريا ريداو، الذي شغل منصب نائب مدير النشر في جريدة “إل باييس” حتى بداية عام 2021، قبل أن يطلب إعادة دخوله إلى السلك الدبلوماسي، ويتمركز منذ يوليوز من العام ذاته في العاصمة نيودلهي. ومع توفره على شهادة في القانون العربي، يُعرف ريداو جيدا في المملكة بصداقته مع الكاتب الراحل خوان غويتيسولو، الذي غالبا ما زاره في مراكش بانتظام.

وللإشارة، فقد أبقى وزير الخارجية الإسباني، على دياز هوشلينتر في منصبه، بعد تأكيده وزيرا للولاية الثانية، وهو أمر خلّف جدلاً واسعاً، لأن هذا الدبلوماسي المخضرم، الذي عمل لسنوات عديدة في المملكة، وصل إلى 70 سنة في 30 يونيو الماضي، وهو سن التقاعد الذي يتمتع به أعضاء المهنة الدبلوماسية بصفتهم مسؤولين، وهذا يستلزم توقفهم التلقائي في الجريدة الإسبانية الرسمية.

وفي سياق متصل، فقد تم تعيين السفير الإسباني في الرباط، في منصبه، في ماي 2015 من قبل حكومة ماريانو راخوي آنذاك. وعادة، يبلغ متوسط عمل الدبلوماسيين أربع سنوات على رأس سفارة، لذلك كان الحديث عن استبدال هوشلينتر، واردا لدى وزارة الشؤون الخارجية في النصف الثاني من عام 2020. غير أن الأزمة الدبلوماسية اللاحقة بين البلدين، لم تشجع تماما على رحيله عن الرباط، بناء على طلب من الوزير ألباريس.

كما أن السفارة الإسبانية في المغرب، هي منصب حساس للغاية بالنسبة للدبلوماسية الإسبانية. لذلك، فإن تعيين سفير جديد ممثل في الرباط، يقع في نهاية المطاف على عاتق رئيس الحكومة، بيدرو سانشيز نفسه، خصوصاً بعد طي أزمة دبلوماسية استمرت لحوالي العامين، وعودة الدفء والانسجام للعلاقات الثنائية بين البلدين.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *