أمين الري تفاقمت التوترات في المنطقة، بعد الهجمات التي وقعت في مدينة السمارة، العاصمة الروحية للصحراء المغربية، وأسفرت عن مقتل شخص، وإصابة آخرين.
وبعد هذه الهجمات الصادمة، والتي من المتوقع أن تكون صادرة من جبهة البوليساريو الانفصالية، توجه الفريق أول محمد بريظ، المفتش العام للقوات المسلحة الملكية، وقائد المنطقة الجنوبية، إلى العاصمة الموريتانية نواكشوط، في زيارة غير معلنة رسميًا.
وتشير تقارير، إلى أن الزيارة تأتي في سياق محتمل لربط التوترات الجارية بين المغرب وجبهة البوليساريو الانفصالية بالتراب الموريتاني.
وفي هذا السياق، أعلن السفير الممثل الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة، أن المغرب سينتظر نتائج التحقيقات قبل اتخاذ أي إجراء.
وقد أشار عمر هلال، إلى أن صمت الساحتين الدولية والبوليساريو بشأن الحادث، يشير إلى تورط الجبهة في الهجمات، مما يمنح المغرب الحق في الدفاع عن نفسه في وجه أي هجوم إرهابي.
السفير المغربي أكد أن المملكة المغربية لا تتهم أي جهة بشكل مباشر، وأنها تنتظر نتائج التحقيقات الرسمية.
ومع ذلك، يظهر أن الأدلة تشير إلى جبهة البوليساريو كجهة محتملة ومباشرة لهذه الهجمات.
الزيارة غير المعلنة للفريق أول بريظ إلى موريتانيا، تظهر أهمية التعاون الإقليمي في مكافحة التهديدات الأمنية وحل النزاعات، والدور الهام لموريتانيا في الحفاظ على استقرار المنطقة، لاسيما مع موقفها في الحياد بخصوص الصحراء المغربية.
