خبير: شح التساقطات المطرية تجبر الفلاحين على تخفيض إنتاجهم واللجوء إلى الزراعات السقوية

بات الفلاحون الصغار أمام وضع صعب، مع توالي سنوات الجفاف، خصوصا الذين يعتمدون على الزراعة البورية التي تعتمد على الأمطار. ويعيش غالبية الفلاحين بمختلف ربوع المملكة، حالة من التوجس والترقب، بسبب شح التساقطات المطرية، التي باتت تهدد الموسم الفلاحي مع مرور الوقت.

وفي هذا السياق، قال الخبير في المناخ، محمد بهناسي، إن عددا من المناطق لم تباشر عملية الزرع بعد، بعدما لم تعرف تساقطات مطرية كافية، مما أدخل الفلاحين في حالة من الترقب المستمر، خاصة وأن الفرشة المائية بعدد من المناطق تعاني من نقص في مخزون المياه، والذي لا يكفي لعميلة السقي.

واعتبر بهناسي، في تصريح لـ”بلادنا24“، أن شبح تأخر الأمطار أدى إلى إرباك حسابات الفلاحين في كيفية التعامل مع ندرة الأمطار، ما من شأنه التأثير على عطاء المزروعات الفلاحية، مشيراً إلى أن عدد من الفلاحين فضلوا الاعتماد على الزراعات السقوية بدل الزراعات الخريفية، إلا أن مخزون المملكة من هذه المياه التي يتم اعتمادها للسقي، يعاني بدوره من نقص حاد.

وأوضح المتحدث ذاته، أن التساقطات المطرية خلال هذه الفترة لا تهم فقط المزروعات، بل هي مهمة كذلك لتحسين الغطاء النباتي بالنسبة للمناطق التي ترتكز على الرعي، “فغالبية مربي الماشية والأبقار يعتمدون على النشاط الرعوي في ظل ارتفاع أسعار الأعلاف”.

ولم يعد شح التساقطات خلال هذه الفترة، يهدد فقط الفلاحين الصغار، بل يهدد على الخصوص، بارتفاع أثمان بعض المواد الغذائية، حيث أكد بنهاسي، أن هناك ارتباط مباشر ما بين التساقطات المطرية، والانخفاض في الأسعار، “ذلك أن التساقطات تساهم في توفر الفواكه والخضر والحليب وغيرها من المنتوجات بكثرة، مما يؤثر على انخفاض أثمانها، في حين أن الجفاف يؤدي إلى قلة الإنتاج، الشيء الذي يرفع الأثمان بسبب قلة هذه المواد في الأسواق المغربية”.

قمر خائف الله – صحفية متدربة

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *