هل كان الناصري يصور العلاقات الحميمية لمشاهير المغرب الذين استضافهم؟.. بلاغ الوكيل العام يكشف الأمر

الخوف والترقب وأحاسيس مختلطة، تنتاب “ضيوف” سعيد الناصري، اللذين اعتادوا اللقاءات والحفلات في أماكن خاصة مملوكة له، كشقته بالمعاريف وكذا فيلته بحي كاليفورنيا بالدار البيضاء.

فحسب ما نقلته جريدة “أحداث أنفو”، فإن “العديد من المشاهير من عالم الفن والصحافة والرياضة والسياسة، ممن قادهم حظهم العاثر لقضاء ليالي حمراء، بإحدى إقامات سعيد الناصري، بوسط العاصمة الاقتصادية، يتحسسون رؤوسهم، بعد علمهم ببعض ممارسات رئيس الوداد، والذي اعتاد تصوير كل مايقع بالإقامة، بكاميرات سرية زرعها في كل أركان غرف الإقامة”.

وحسب المصدر ذاته، فإن بلاغ الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالدار البيضاء، جعل الهلع يصيب كل من كان يحل ضيفا على منزل الناصري، حيث كشف المصدر أن “الناصري كان مسكونا بتصوير كل جلسائه وضيوفه في جلساتهم الحميمية، إما لأغراض استعراضية هوائية، أو ربما لأهداف ابتزازية، تحميه من تقلبات الأمور”.

ووفقا لبلاغ الوكيل العام فإن “نتائج دراسة الأبحاث المنجزة، آلت إلى تقديم النيابة العامة لملتمس إلى قاضي التحقيق بإجراء تحقيق معهم من أجل الاشتباه في ارتكاب كل واحد منهم لما هو منسوب إليه من أفعال معاقب عليها قانوناً والتي يتمثل تكييفها القانوني إجمالاً في مجموعة من الجرائم”.

وتابع أنه من ضمن هذه التهم التي سطرتها النيابة العامة، تهمة “مباشرة عمل تحكمي ماس بالحرية الشخصية والفردية قصد إرضاء أهواء شخصية”، وهي التهمة التي تحيل على ممارسة تصوير ضيوف المتهم دون علمهم، باعتبار أن ذلك يعد عملا تحكميا ماسا بالحرية الشخصية والفردية.

وأضاف البلاغ ذاته، موضحا أن “الهدف من إقدام المتهم على هذه الممارسات، هو إرضاء أهواء شخصية”، حيث أن إرضاء هذه الرغبات، وفق بلاغ الوكيل العام، “لاتبعد إمكانية استغلال مثل هذه الفيديوهات، بغرض تحقيق أغراض أخرى من قبيل ممارسة الضغط والابتزاز”، وهو مايوافق العديد من الإفادات التي سبق أن رددها بعض المقربين من الناصري في فترة سابقة، حسب موقع “أحداث أنفو”، حتى قبل تفجر فضيحة إسكوبار الصحراء، حين كانوا يؤكدون علمهم بسلوك الناصري هذا، والمتعلق باستغلال شقته بالمعاريف وكذا فيلته بحي كاليفورنيا، لتصوير ضيوفه في مشاهد حميمية، واستغلالها في حماية مصالحه والدفاع عن امبراطوريته.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *