إحياء العيون والآبار المطمورة.. أفيلال: محاولة لإيجاد بدائل ولن تغطي الإجهاد المائي

تسجل المملكة المغربية بين الفينة والأخرى، أمطار خير تروي الأراضي، وتخفف ولو قليلا من الجفاف الحاد وتراجع الموارد المائية، وأمام هذه النذرة، تبرز أهمية التدبير المعقلن. إذ أطلقت جماعة الدار البيضاء، أشغال مشاريع إحياء العيون والآبار المطمورة، في عدد من أحياء، بغرض استغلالها في سقي المساحات الخضراء.

في هذا الصدد، أوضح أحمد أفيلال، نائب عمدة جماعة الدار البيضاء، أن “الشركة الفائزة بالصفقة، باشرت في عملية إعادة إحياء العيون المطمورة، واستعادة منبعي مياه على مستوى “سيدي عبد الرحمان”، ومنتزه “سندباد”.

محاولة البحث عن بدائل

وأبرز أفيلال في تصريح لـ”بلادنا24” أن “هذه العملية ستعمم على باقي منابع المياه الطبيعية الأخرى المطمورة، بما فيهم سيدي البرنوصي، وعين السبع، وعين الشق، والحي الحسني”. مؤكدا أن “الشركة المكلفة لن تحفر آبار جديدة، وإنما ستحي العيون الموجودة بمدينة الدار البيضاء”.

وشدد المتحدث ذاته، أن “مشروع إحياء العيون والآبار المطمورة، لن يخفف الإجهاد المائي بالعاصمة الاقتصادية، بل الغرض منه البحث عن بدائل فيما يخص سقي المساحات الخضراء، إذ لا يعقل في ظل هذه الطوارئ المائية، أن يتم السقي بالمياه الصالحة للشرب”.

ولفت المتحدث ذاته في تصريحه إلى أن “سقي المساحات الخضراء بالمياه الصالحة للشرب، كلفت جماعة الدار البيضاء ميزانية ضخمة، لهذا منعت السقي وتمت مطالبة الشركة المكلفة، بإزالة جميع عدادات المياه بالمساحات الخضراء”.

في ذات الصدد، أوضح نائب عمدة جماعة الدار البيضاء، أن “هذا المشروع يصب في أفق تجميع مياه العذبة للعيون، التي تصب في البحر وتعانق المياه المالحة للمحيط الأطلسي، ولتقويم هذا الاعوجاج الحاصل في تبدير المياه، وأيضا للاستفادة منها على مستوى سقي المساحات الخضراء”. مبرزا أن “هذا المشروع سيتم استغلاله أيضا في غسل الأرصفة والشوارع”.

سياق المساحات الخضراء

من جهة أخرى، أشار أفيلال في معرض حديثه عن الاستعانة بالمياه العادمة المعالجة لسقي المساحات الخضراء، إلى أنه “تم إطلاق طلبات عروض لهذه العملية، وسيتم اختيار الشركة الفائزة بالصفقة في الأيام القليلة المقبلة”، موضحا أنه “سيتم الاعتماد على محطتين لتحلية المياه العادمة بالدار البيضاء”.

في هذا السياق، وأوضح المتحدث ذاته أن “المحطة الأولى ستكون على مستوى “العنق”، والتي ستزود منطقة “أنفا” ووسط المدينة، بمياه سقي المساحات الخضراء، والثانية تتواجد على مستوى جماعة مديونة”، مشيرا إلى أن “هذه الأخيرة، موجودة بالفعل، ومجلس المدينة سيعمل فقط على توسيعها وربطها بالقنوات من أجل تزويد المساحات الخضراء على مستوى “بنمسيك” و”سباتة” و”سيدي عثمان” و”شارع محد السادس”.

وعزا أفيلال في تصريحه، “غياب المساحات الخضراء بالبيضاء، ومقارنة فئة عريضة من البيضاويين بين مدينة الرباط والبيضاء، إلى تشييد عاصمة الأنوار منذ سنوات، محطات تحلية المياه العادمة، لسقي المساحات الخضراء”. مؤكدا أن “أشغال تشييد هذه المحطات، ستنتهي في غضون 8 أو 9 أشهر”.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *