تسجيل تراجع ملحوظ في طلبات أداء مناسك العمرة خلال شهر رمضان.. ومهني يوضح

سجلت وكالات الأسفار الوطنية، تراجعا ملحوظا في طلبات أداء مناسك العمرة لهذه لسنة، مقارنة في الوقت ذاته من العام الماضي، على الرغم من تقديم بعض الشركات منخفضة التكلفة، لأسعار أرخص، ترضي الراغبين في أداء هذه الشعيرة الدينية.

وعزى مسؤول عن تسجيل المعتمرين خلال شهر رمضان، في إحدى وكالات الأسفار بالرباط، تراجع إقبال المواطنين على أداء مناسك العمرة، لسببين رئيسيين. الأول، رغبة البعض، القيام بحجز فردي، دون اللجوء إلى وكالات الأسفار. والثاني، يتمثل في التسهيلات التي توفرها الفنادق السعودية للمعتمرين.

الحجز الفردي

وقال المهني، الذي فضل عدم الإفصاح عن هويته، في تصريح لـ”بلادنا24“، إن “المملكة العربية السعودية، وعلى غرار باقي السنوات، تسجل إقبالا كبيرا في عدد المعتمرين، خصوصا في شهر رمضان. لكن هذا لا يعني أن وكالات الأسفار بدورها تشهد ارتفاعا في طلب الحجوزات، لأن مجموعة من المغاربة أصبحوا يفضلون القيام بحجز فردي دون أي وسيط”. مشيراً إلى أن “غالبية المواطنين يتوفرون على تأشيرة سياحية صالحة لمدة سنة، تمكنهم من السفر في أي وقت”.

وإلى جانب هذا، أوضح المتحدث، أن “الفنادق السعودية توفر تسهيلات عدة للمعتمرين، تمكنهم من الحجز مباشرة، بدون أي وكالة أسفار، على عكس ما كان معمول به سابقا، حيث كان يلجأ أغلب المواطنين إلى وكالات الأسفار لأداء مناسك العمرة، والتي كانت تسجل آلاف الطلبات يوميا”.

أسعار تذاكر الطيران

وبالإضافة إلى هذا، أوضح المهني في قطاع الأسفار، أن “تراجع الوضع المادي الذي شمل كافة القطاعات، كان سبباً رئيسياً آخرا في ضعف الإقبال على أداء المناسك، وصعوبة وجود سيولة كافية لتغطية احتياجات المواطنين لأدائها”.

وساهمت الزيادة الكبيرة في أسعار تذاكر الطيران، من تعميق الأزمة بالنسبة لوكالات الأسفار، بحسب المتحدث، مؤكدا على أنه “منذ أزمة كورونا، رفعت شركات الطيران في أسعار التذاكر، التي اعتادت اعتمادها في كل موسم، وهو ما دفع الكثير من المواطنين، إلى التراجع عن أداء مناسك العمرة خلال السنوات الأخيرة، كونه هذه الأسعار لم تعد في متناول الجميع”.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *