تواصل أعمال ترميم مسرح “سيرفانتيس” بطنجة

تتواصل على قدم وساق، وبوتيرة سريعة، أشغال إعادة تأهيل وترميم المسرح الإسباني التاريخي “سيرفانتيس الكبير”، الموجود بالمدينة العتيقة لطنجة، في إطار الحفاظ على التراث العمراني والتراثي للمنطقة.

هذا، وهمت الأشغال الأولى لهذه المعلمة، التي تعتبر الأولى من نوعها في القارة السمراء، بالأساس، منع التسرب والسقف وكذا الهيكل البنيوي والتلبيس والنجارة، علاوة على ترميم الواجهات الأمامية والخلفية للمعلمة، وذلك تحت إشراف مباشر من وكالة تنمية أقاليم الشمال، بمواكبة مهندسين وخبراء، بتكلفة إجمالية بلغت نحو 25 مليون درهم.

ووفق معايير محددة، تتواصل الأشغال بالبناية التي يعود تاريخ تشييدها إلى بدايات القرن العشرين، بناء على اتفاقية بين المغرب وإسبانيا، أبرمت سنة 2019، تنص على إرجاء مسؤولة ترميم المبنى بالكامل لصالح المملكة المغربية، في مدة أقصاها 3 سنوات، مع احترام العمارة الأصلية التي يوجد عليها المبنى، ناهيك عن الحفاظ على اسم المعلمة، وتعزيز الثقافتين المغربية والإسبانية.

وفي هذا الصدد، ستعمل وكالة تنمية أقاليم الشمال، وباقي الشركاء، على رأسهم الشركة المغربية الفائزة بصفقة الترميم، على الحفاظ على خصوصية مسرح “سيرفانتيس”، الذي يعد رمزا للهجرة الإسبانية لطنجة، وكذا مكوناته، وترميم واجهاته.

جدير بالإشارة، إلى أن بناية مسرح “سيرفانتيس”، الذي فتحت أبوابها في 11 دجنبر 1913، تم تصميمها من قبل المعماري الإسباني دييغو خيمينث أرمسترونغ. أما الرسومات الزرقاء المميزة لقبة المسرح، فهي من إنجاز فيديريكو ريبيرا بوساط، فيما تكلف كانديدو ماطا كانياماكي، بإنجاز المنحوتات الخارجية للواجهة.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *