العدالة الأجرية والتعويض عن الخطر يخرج الممرضين للشارع

خرج المئات من الممرضات والممرضين بجهة بني ملال خنيفرة، اليوم الثلاثاء، للاحتجاج، وذلك عقب دعوة سابقة للمكتب الجهوي للنقابة المستقلة للممرضين بنفس الجهة، من أجل خوض إضراب يمتد لـ24 ساعة، مع مسيرة انطلاقا من المديرية الجهوية للصحة والحماية الاجتماعية في اتجاه ولاية الجهة.

وجاء هذا الإضراب، حسب تصريحات بعض الممرضين خلال الوقفة الاحتجاجية لـ”بلادنا24″، من أجل المطالبة بـ”رد الاعتبار بعد خذلان الممرضين لأزيد من 17 سنة في كل الاتفاقات ابتداء من سنة 2006 وصولاً إلى اتفاق “المهزلة” لـ24 فبراير 2022″، بالإضافة لـ”تحقيق العدالة الأجرية، ومراجعة شروط الترقي، وإنصاف ضحايا المرسوم المشؤوم، وإقرار التعويض عن التداريب للطلبة الممرضين، والترقية الاستثنائية لشيوخ التمريض، مع احداث الإطار الصحي العالي”.

وفي هذا الصدد، قالت حسنة العسراوي، ممرضة بالمستشفى الإقليمي بخنيفرة خلال الوقفة الاحتجاجية في تصريحها لـ”بلادنا24″: “اليوم نجسد الوقفة الاحتجاجية والإضراب الذي دعت له النقابة المستقلة للممرضين، وذلك من أجل المطالبة بمجموعة من الحقوق والمطالب، من بينها العدالة الأجرية (الزيادة في الأجور بـ3000 درهم)، وتحسين شروط الترقي والتعويض عن الخطر ومجموعة من المطالب الموجودة في طاولة الحوار مع الحكومة والوزارة”.

وتابعت “لحد الساعة لم نرى أي زيادة حيث أن الممرض كان هو الحلقة الضعيفة في جميع الزيادات السابقة، والحوارات الاجتماعية، حيث لم يستفد الممرضون من أي زيادة، ولذلك نحاول أن نوصل صوتنا ونطالب بأن نكون مثلنا مثل الفئات الأخرى”، موردة قولها “الممرض من حقو أنه يستافد من العدالة الأجرية”.

 

2

 

وفي المقابل، قال عبد اللطيف أهنوش الكاتب الجهوي للنقابة المستقلة للممرضين في تصريحه لـ”بلادنا24″ أن “الممرضين اليوم في الجهة، نزلوا بالمئات إلى المديرية الجهوية لكي يقوموا بالوقفة الاحتجاجية ومسيرة في اتجاه الولاية من أجل المطالبة بعدة حقوق، من بينها العدالة الأجرية والزيادة في الأجر لأن الممرض سبق وتم اقصائه في آخر حوار اجتماعي الذي تم توقيعه في سنة 2022، وأيضا نطالب في انصاف الطلبة وخلق تعويضات عن التداريب شأنهم شأن باقي الفئات التي تتلقى تداريبها في المستشفيات”.

 

1

 

وأضاف المتحدث “أيضا نطالب بإنصاف ضحايا المرسوم المشؤوم الذي جاء في سنة 2017 بمعادلة عرجاء خلفت العديد من الضحايا تعرضوا لإقصاء ممنهج”.

وتابع أهنوش مؤكدا أن “هذه الوقفة جاءت كذلك من أجل القول إنه آن الأوان لجبر الضرر وإنصاف الممرض من الإقصاء، خاصة وأننا ننتظر التوقيع على اتفاق للحوار الاجتماعي في آخر يناير، يهم الزيادة في الأجور للأطر الصحية الذي تمت الموافقة عليه في قانون المالية”.

وأورد “هي وقفة متزامنة مع إضراب جهوي لمدة 24 ساعة الذي يوجد على مستوى جهة بني ملال خنيفرة في جميع المراكز الصحية والمستوصفات والمصالح بالمستشفيات التي تعمل بالتوقيت العادي، باستثناء المستعجلات والانعاش الذي توجد فيهم حالات حرجة، حيث لا يمكننا المجازفة بأرواح الناس، وهذا حبا في المواطن وتعبيرا عن المواطنة التي يمتلكها الممرضين وتقنيين الصحة، لكن الأمر لن يطول لأنه إذا تم إقصاء الممرض من جديد فإن هناك أشكال نضالية أخرى تصعيدية وما هذه إلا بداية”.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *