تمرد في مخيمات البوليساريو بسبب “اختلاسات”.. وتدخل من الجزائر للتهدئة

كشف منتدى دعم مؤيدي الحكم الذاتي بمخيمات تندوف، المعروف اختصارًا بـ”فورساتين”، اليوم السبت، أن “مجموعة من العناصر المسلحة التابعة لميليشيات البوليساريو، قامت باحتجاز ما يسمى قائد الناحية العسكرية الأولى، وحاصرت مقر قيادة الناحية، وصادرت مفاتيح سيارات الأطر والمسؤولين العسكريين ومنعت خروجها، كما طاردت سيارة حاولت الهروب”، مشيراً إلى أن “المطاردة استمرت إلى وسط الرابوني، وانتهت بنزع السيارة من صاحبها وإعادتها الى مقر الناحية، لتدخل بعدها العناصر المسلحة في اعتصام مفتوح داخل المنطقة العسكرية”.

وأورد منتدى “فورساتين”، ضمن بيان له نشره على موقع الإلكتروني، أن “سبب هذا التمرد الغير مسبوق، يعود إلى توفر معطيات وأدلة دامغة لدى العناصر المسلحة العاملة بهذه الناحية عن تورط قائد الناحية العسكرية الأولى في فضيحة اختلاس أموال وسرقة شاحنة مليئة بالمحروقات تجاوزت الـ 25 طنا”. موضحاً أن “المحسوبون على ميليشيات البوليساريو قاموا بترصد القائد وعصابته ووثقوا فضيحة السرقة، قبل أن تجتمع مجموعة كبيرة وتتفق على الانقلاب على قائد الناحية واعتقاله واحتجازه رفقة مسؤول الامداد وشخص آخر شاركا مع القائد في الجرائم المنسوبة اليهم”.

وأضاف المصدر ذاته، أن “احتجاز واعتقال قائد الناحية ومن معه تسبب في حالة فوضى داخل قيادة جبهة البوليساريو، التي تسارع منذ يوم أمس إلى طي الفضيحة وإنهاء احتجاج ميليشياتها بالناحية الاولى، وتحاول قدر المستطاع إخراج قائدها ومن معه سالمين وسط مطالب واضحة من طرف المعتصمين بضرورة تسليمه للمحاكمة وضمان محاكمته محاكمة نزيهة”، مشيراً إلى أنها “تسعى بالتوازي مع ذلك أن تجعل القضية قضية رأي عام، لإحراج قيادة البوليساريو ومنعها من التلاعب في الملف واطلاق سراح القائد العسكري كما جرت العادة في الكثير من ملفات الفساد التي تنخر جبهة البوليساريو”.

وأورد منتدى دعم مؤيدي الحكم الذاتي بمخيمات تندوف، أن “بعض كبار قادة البوليساريو اقترحوا أن يتم اللجوء إلى الجيش الجزائري ليوفد قوة خاصة لتفكيك الاعتصام وإطلاق سراح الرهائن، لكن رفض قياديين آخرين لا يزال يمنع هذا الخيار”، مسجلة في هذا الصدد أن “تدخل الجيش الجزائري يعني بشكل رسمي اعتبار الاعتصام تمردا عسكريا، والتعامل معه يعني مواجهة مسلحة بين الطرفين قد تؤدي لما لا تحمد عقباه”.

كما أكد التنظيم ذاته، أن “المواجهة قد تتسبب في انتفاضة عسكرية شاملة بجميع نواحي جبهة البوليساريو انتصارا لرفاقهم المعتصمين خاصة أن الاعتصام وصل للجميع أنه احتجاج على فضيحة اختلاس وسرقة وخيانة أمانة وليس تمردا عسكريا”، مردفاً: “وإن قررت جبهة البوليساريو اعتبارهم متمردين في سبيل إنقاذ قائد من قادتها الفاسدين، فالأمر سيصبح مواجهة مسلحة بين قيادة عصابة البوليساريو، وجميع المسلحين بالنواحي العسكرية، وهذا هو سبب التريث لحد الساعة، ومحاولة اللجوء للحوار لطمس الموضوع وإنهاء الاعتصام واحتجاز قائد الناحية الاولى ومن معه”.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *