أطباق مغربية تزين موائد الإفطار الرمضانية في مليلية

تتزين موائد الإفطار الرمضانية في مدينة مليلية المحتلة بالحلويات المغربية وغيرها من أطباق الطهي المغربي، وهو ما يجعل مغاربة مليلية أو “مسلمي إسبانيا” كما يجري نعتهم يقضون شهر رمضان وكأنهم في وطنهم الذي لا تفصلهم عنه سوى الأسوار الحديدية المحيطة بالمدينة، بينما تحضر العادات والتقاليد المغربية لدى مختلف الأسر المقيمة في المدينة السليبة.

فشهر رمضان في مدينة مليلية يكتسي طعم خاص، حيث تتزين شوارع المدينة بالزخارف الإسلامية والأهلة، بينما شبان ونساء وآخرون يرتادون الملابس التقليدية ويتوجهون صوب المساجد لأداء صلاة التراويح، فيما آخرون يختارون التوجه إلى التراب المغربي لقضاء شهر رمضان رفقة آهاليهم.

طبخ مغربي

وليست موائد “مسلمي إسبانيا” من تتأثث بالأطباق المغربية فحسب، بل حتى موائد الإسبان المقيمين بالثغر المحتل تتزين موائدهم بالطبخ المغربي، حيث يميلون إلى هذا النوع الطبخ، نظرا للثقافة المشتركة بين المغاربة والإسبان.

على طاولات مملوءة بمختلف أطباق فن الطهي المغربي، جلس نحو أزيد من 100 شخص ينتمون إلى مختلف الديانات، الخميس، في إفطار نظمته جمعية “حي الصناعية” بمليلية، للاستمتاع بأطباق فن الطهي المغربي، التي تتكون من الحريرة ولحم البقر المغربي المتبل والشاي.

هذا الإفطار الذي حظي بتغطية “إلفارو دي مليلية”، قدم فيه أحد الطهاة المغاربة شرحا حول المنتجات التي كان يعدها منذ أكثر من أسبوعين، إذ قال “لدينا فن الطهي النموذجي لشهر رمضان والذي يتكون من المقبلات، والحساء المغربي النموذجي، والحريرة، والمقبلات المتنوعة.

ثقافة مغربية

وعبر رئيس جمعية الحي الصناعي، عن ارتياحه بخصوص الإفطار الذي أقامه، إذ قال “كنا نتوقع حضور 80 شخصا، لكن في النهاية كان هناك 110 شخصا على الأقل”، قبل أن يضيف، “قمنا بعزف الموسيقى المغربية وواصلنا الحفلة، وقابلنا الناس لشرح ما يعنيه الإفطار”.

وأضاف، “حضر أناس من جميع الأديان، والشيء المهم هو أنهم أناس من جميع الأعمار، وهذا هو الشيء الجميل.. كان الطعام نموذجي لكسر الصيام.. كانت هناك الحريرة والتمر والشباكيا ثم الأطباق النموذجية المغربية”.

وتابع، “لقد استأجرنا طاولات مغربية نموذجية، ومفارش المائدة بحيث تكون كما تستحق، ويستحق الأشخاص الذين حضروا الإفطار”.

الإفطار في المغرب

وتزامن شهر رمضان هذه السنة مع العطلة المدرسية، وهو ما جعل عدد من مغاربة مليلية يختارون التوجه صوب إقليم الناظور لقضاء شهر رمضان رفقة أقاربهم وذويهم، رغم أن مدينة مليلية تعيش شهر رمضان على نفس العادات والتقاليد المغربية.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *