تصوير مستفيدين من “قفة رمضان” يخلق الجدل بمراكش

أثار توزيع قفة رمضان، من لدن مجلس مقاطعة جيليز بمراكش، سيلا من الانتقادات على رئيس المقاطعة عمر السالكي، وذلك بعد أن قام بتوثيق لحظة توزيعه لقفف رمضانية على عدد من المعوزين، ونشرها على حسابه الخاص، على موقع التواصل الاجتماعي “فايسبوك”.

وعبر عدد من النشطاء، على مواقع التواصل الاجتماعي، عن إسيتائهم من هذا السلوك الغير المقبول من رئيس منتخب، ومسؤول عليه الوقوف بجانب الساكنة، عوض إحراجهم بتصوير توصلهم بقفة رمضانية، لن تغنيهم أو تنهي معاناتهم.

333

وفي حديث مع “بلادنا24“، قال عادل آيت بوعزة، فاعل جمعوي بالمدينة الحمراء، أن “ما أقدم عليه رئيس مجلس مقاطعة جيليز، سلوك استفزازي ينم عن عشوائية في التسيير، حيث لم يكتفي باحتقار المستفيدين، والحط من كرامتهم، عبر توثيق لحظة حصولهم، على القفة الرمضانية، بل حول مبادرة لمجلس المقاطعة في دعم الفئات الهشة، بقفف غذائية إلى مسرحية استعراضية، أخرجت هذا الفعل الاجتماعي والإنساني، من جوهره وأوقعته في المحظور”.

وأضاف المتحدث، أن “واقعة تصوير أشخاص في وضعية هشة، يمكن إضافته إلى مهزلة توزيع القفف، فيما بين أعضاء المجلس، ليتم استخدامها في حملات انتخابية سابقة لأوانها، ليتم بذلك استثناء العديد من المحتاجين، وتعويضهم بآخرين”.

وأوضح ذات المصدر، أنه “قد سبق أن شوهدت القفف الغدائية توزع في مناطق أخرى، غير مقاطعة جيليز، وقد تم توثيق توزيع هذه القفف بمقاطعة المنارة، السنة الماضية، وهو ما يطرح تساؤلات مهمة حول تبديد المال العام، واستغلال النفوذ، والقيام بحملات انتخابية سابقة، تفسد جوهر العمل السياسي، وتبخس رسالته”.

12

من جهته، قال محمد الهروالي المنسق الجهوي للمرصد الوطني لمحاربة الرشوة وحماية المال العام، في تصريح لـ”بلادنا24“، أن “واقعة نشر صور مستفدين من القفة الرمضانية، يظهر بالملموس النيبة المبيتة، للهدف من التوزيع، حيث أن الشق الاجتماعي والإنساني يفرضان الحرص على كرامة المستفيدين، في وقت يبقى الشق السياسي رهين بسياسة “الإنجازات المصورة””.

وتساءل الهروالي، عن “سبب التقاط الصور ونشرها على مواقع التواصل الاجتماعي، من لدن رئيس مقاطعة جيليز، في وقت كان بالأحرى تسليم هذه القفف، والتي لا تتجاوز 100 قفة دون بهرجة أو حضور”.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *