بلادنا24 في الوقت الذي تكشف فيه عدد من التقارير الرسمية، عن أزمات مالية يتخبط فيها المكتب الوطني للسكك الحديدية، يختار الأخير أن يتجه لسياسة الهروب إلى الأمام، وتمرير الصفقات واحدة تلو الأخرى، من أجل تلميع صورة مكتب ربيع الخليع.
ولعلّ آخر الصفقات التي مررها المكتب الوطني للسكك الحديدية، هي تلك المتعلقة بحملة إعلانية، تجاوزت ستمائة مليون سنتيم، وفقا للمعطيات التي توصلت بها “بلادنا24“.
ونالت الصفقة، شركة “SAGA COMMUNICATION”، بثمن 6,299,927 درهم، أي أكثر من 629 مليون سنتم.
إلا أن التساؤل يطرح حول المسؤول عن شركة “SAGA COMMUNICATION”، الذي هو ليس إلا شاكر الفاسي الفهري، ومقرها في الدار البيضاء.
وفي جانب آخر، تطرح عدد من التساؤلات عن المستفيدين من هذه الصفقات، كما هو الشأن بالنسبة لمن تتجه هذه الحملات الإعلانية التي يريد من خلالها “الاستقلالي” محمد ربيع الخليع، تلميع منتوجه السككي الذي يواجه عددا من التحديات والانتقادات، في الوقت الذي يعول فيه على قطاع النقل في الترويج السياحي، والمغرب مقبل على عدد من التظاهرات الرياضية القارية منها، والعربية، وكذلك العالمية.
فإلى متى سيستمر ربيع الخليع، في التوجه إلى الجانب الإعلاني من أجل “طمس الحقيقة”، و”إخفاء الشمس بالغربال”؟ وهل بهذه الممارسات يمكن للخليع تحسين خدمات المرفق العمومي المتمثل في النقل السككي؟.
هذا، ويرى عدد من المراقبين للمشهد الإعلامي، أن صفقات الإعلانات، باتت تطرح أكثر من علامة استفهام، وعن الأدوار التي تقوم بها هذه وكالات الإشهار لصالح المؤسسات الوطنية، بل إن صفقات التواصل لم تعد إلا تلك “البقرة الحلوب” التي بات يغتني منها الكثير.
