كمال لمريني أثارت تصريحات رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز، حول إعادة فتح الجمارك التجارية بمدينتي مليلية وسبتة السليبتين، غضب رئيس الحكومة المحلية لمدينة مليلية، خوان خوسيه إمبردا، المنتمي للحزب الشعبي المعارض، بعد أن قال إن هناك تقدم في ملف فتح الجمارك التجارية، وأنه ينتظر رد السلطات المغربية، دون أن يحدد موعدا عن تاريخ افتتاحهما، وهو ما جعله يصفها بـ”السخرية”.
واعتبر رئيس حكومة مليلية، ذات الحكم الذاتي، والخاضعة للسلطات الإسبانية، تصريحات، رئيس الحكومة المركزية، وزعيم الحزب الاشتراكي العمالي، بمثابة “سخرية”، بدعوى أنه “كان ينتظر إعادة فتح التدفق التجاري مع الدولة المجاورة منذ خمس سنوات ونصف”، في إشارة إلى المغرب.
وقال إمبرودا، بحسب ما نقلته صحيفة “الفارو دي مليلية”، إن موقف بيدرو سانشيز لم يفاجئه على الإطلاق، لأنه لم يتوقع “أي شيء إيجابي لشعب مليلية من الاجتماعات التي عقدها بالمغرب”. قبل أن يضيف “لم أتوقع شيئا من مقابلتك هذه في الرباط “.
وتابع زعيم الحزب الشعبي بمليلية، وهو يقول: “لا أعرف ما الذي ذهب إليه، لقد ذهب لأشياء أخرى”، دون أن يكشف عنها بالتحديد، قبل أن يستطرد، “نيته لم تكن بأي حال من الأحوال لصالح مواطني مليلية، من خلال إعادة فتح الجمارك، أو الالتزام المغربي بإنشاء نظام المسافرين على الحدود”.
وعكس تصريحات خوان خوسي إمبرودا، قال رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز، إن “كل شيء جاهز في سبتة ومليلية بالنسبة للجانب الإسباني، وفتح المعابر الجمركية سيكون خلال هذه المرحلة مرتبطا بانتهاء الاستعدادات على الجانب المغربي”.
وأكد سانشيز على أنه “بمجرد الانتهاء من الاستعدادات على الجانب المغربي، سنكون قادرين على البدء”. في حين أشار إلى أن إسبانيا عازمة على المضي قدما في تنفيذ خريطة الطريق المغربية الإسبانية، التي تم اعتمادها في أبريل 2022.
وكانت أحزاب المعارضة في مدينة مليلية المحتلة، قد وجهت دعوة إلى سانشيز، من أجل مطالبة المغرب بإعادة فتح الجمارك التجارية المغلقة لمدة تزيد 5 سنوات، بدعوى أن جدول أعمال زيارته للمغرب سيتضمن فتح الجمارك التجارية.
وبحسب ما نشرته الصحافة الإسبانية، فإن الائتلاف الذي يرأسه مصطفى أبرشان، شدد على أن “علاقات حسن الجوار يجب أن تكون أولوية، وأن تكون سيولة حدودها أحد الأمثلة على ذلك”. فيما دعا حزب سوموس مليلية، بيدرو سانشيز، إلى “التوسط لدى المغرب لتحسين انسيابية الحدود، وفتح معبر فرخانة، وعودة الجمارك التجارية، والمعاملة بالمثل في نظام المسافر”.
غير أن مندوبة الحكومة المحلية لمدينة مليلية، صابرينا موح، قالت إن زيارة بيدرو سانشيز للمغرب، إيجابية، “لأنهم يمضون قدما في جو من حسن الجوار والعلاقات الجيدة”. وشددت على أن “هناك العديد من الجوانب المشتركة بيننا مع البلد المجاور”.
