نظمت النقابة الوطنية للصحافة المغربية، صباح اليوم الجمعة، أمام مقرها بالرباط، وقفة تضامنية مع الصحفيات الفلسطينيات، ومع كل من بتعرضن لمضايقات، بسبب ممارسة عملهن الصحفي، وذلك بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، الذي يحتفى به يوم 8 مارس من كل سنة.

هذه الوقفة التضامنية، جاءت بحسب مونية عرشي، نائبة رئيس النقابة الوطنية للصحافة المغربية، “للفت الانتباه إلى الأوضاع التي تتعرض لها المرأة الصحفية بالأراضي الفلسطينية المحتلة، لأن هاجسنا هو الترافع من أجل ضمان حقوق وكرامة النساء، بما فيهم جميع العاملات في قطاع الإعلامي”.

تضامن مع الصحفيات الفلسطينيات

وأوضحت عرشي، في تصريح لـ”بلادنا24“، أن “أسماء بارزة من صحفيات يقتلن أثناء ممارستهن لعملهن الصحفي، ناهيك عن التضييق على ممارسة المهنة بالأراضي الفلسطينية، وعدة خروقات، في ظل الحرب الإسرائيلية على غزة”.

وأضافت المتحدثة، أن النقابة الوطنية للصحافة، “اختارت بهذه المناسبة، تسليط الضوء على هذه الخروقات، بحكم أنها شريك أساسي لمجموعة من المنظمات والنقابات الدولية”. مشيرة في الوقت ذاته، إلى أن “علاقة وطيدة تجمع نقابة الصحافة المغربية مع الاتحاد الدولي للصحفيين، وكذا اتحاد الصحفيين العرب”.

وأبرزت نائبة رئيس نقابة الصحافة، أن هذه الأخيرة، “تجمعها أيضا علاقة جد وطيدة مع نقابة الصحفيين الفلسطينين، وحبل التواصل موجود دائما، للتعرف على مستجدات أوضاع الصحفيين داخل الأراضي الفلسطينية، وكذا من أجل ضمان حقوق وكرامة الصحفيين في بؤر التوتر عبر العالم”.

تذكر أرواح الشهيدات

من جهته، قال عبد الكبير اخشيشن، رئيس النقابة الوطنية للصحافة المغربية، إن “الاحتفال بفعاليات 8 مارس الخاصة بالصحافيات المغربيات، جاء تضامنا مع زملائهم الصحافيين. وهي فرصة لنتذكر ما يحدث في قطاع غزة، الذي خلف سقوط عدد كبير من الشهيدات والشهداء، في جريمة غير مسبوقة في التاريخ”.

وأكد اخشيشن، في تصريح لـ”بلادنا24“، على أن “النقابة لم تشأ أن تحتفل بطريقة أخرى، غير أن نتذكر أرواحهن وأحرواهم، وأن نقول إن مسلسل كسر الصمت الذي انطلق منذ 26 فبراير (اليوم العالمي للتضامن مع الصحفيين الفلسطينيين) يجب أن يتواصل”.

وأوضح رئيس نقابة الصحافة، أن “ما يحدث الآن في غزة، يجعلنا نخشى أن تكون الجريمة المقبلة، أفضع من الجرائم السابقة. لهذا نحاول أن نقول، إن هذه المجزرة اللعينة، التي جعلت الأطفال والشيوخ والنساء يعيشون جحيما لا يعلمه إلا الله، يجب أن تتوقف”.

الحقيقة لن تقتل

بدورها، قالت حنان رحاب، نائبة رئيس النقابة الوطنية للصحافة المغربية، إن “هذه الوقفة التضامنية مع الصحفيات الفلسطينيات بمناسبة اليوم العالمي، نريد من خلالها أن نوجه رسالة صمود للصحافيات الفلسيطينات وتضامن معهن، ونداءً إلى المنظم الدولي، من أجل حماية الشعب الفلسطيني، وكذا الصحافيات والصحفيين في مناطق التوتر”.

وشددت رحاب، في تصريح لـ”بلادنا24“، على أن هناك “استهداف ممنهج للصحفيين، ورغبة لقتل الحقيقة، أو لكسرها، أو لخنقها. لهذا نقول من هنا، من المغرب، إن الحقيقة لن تقتل، ولن تخنق، وما دمنا ندافع عن قضايا إنسانية عادلة، فأكيد أن الحقيقة ستجد طريقها للعالم”.