نظم حزبا الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، والتقدم والاشتراكية، اليوم الخميس، بالمقر الوطني للأخير بالرباط، لقاء لمناقشة موضوع إصلاح مدونة الأسرة، تحت شعار: ’’من أجل إصلاح جذري وشامل لمدونة الأسرة’’.

وافتتح اللقاء، كل من إدريس لشكر، الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، ومحمد نبيل بنعبد الله، الأمين العام للتقدم والاشتراكية.

الإنصات للحركة المدنية

وفي هذا السياق، قال إدريس لشكر، في تصريح لـ’’بلادنا24’’، إن ’’هذه محطة أساسية في العمل المشترك، والتنسيق بين الحزبين، بناء على ميثاق مشترك، قرر التنسيق بين مختلف التنظيمات القطاعية، شبيبة، أو نساء، أو قطاعات حزبية’’.

وأضاف الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، أن ’’الحزبين يتناقشان حول المحاور السياسية التي تستدعيها المرحلة الحالية’’. مشيرا إلى أن هذه ’’المبادرة السياسية، تستدعي الاستعجال في التعبير، والإعلان عن الموقف الموحد منها’’.

وقال لشكر، إن ’’الحزبين اختارا الإنصات للحركة المدنية المجتمعية، من جمعيات نسائية حداثية وديمقراطية، لكونها ناضلت وكافحت من أجل تطوير قانون مدونة الأسرة’’. مضيفا: ’’اطلعنا على كافة مطالب الحركات النسوية. وستكون محطة اليوم، محطة الإعلان عن بلاغ مشترك للحزبين، يحدد موقفهما من القضايا المطروحة على مدونة الأسرة’’.

التأثير على مضامين إصلاح مدونة الأسرة

ومن جهته، قال محمد نبيل بنعبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، في تصريح لـ ’’بلادنا24’’، إن اللقاء ’’يعد لقاء تشاوريا للحزبين، مع الهيئات النسائية المختلفة والديمقراطية والحداثية، من أجل تدارس نقاط الإلتقاء الكثيرة والمتنوعة الموجودة بيننا كحزبين، وبين هذا النسيج النسائي المجتمعي’’.

وأضاف بنعبد الله، أن الهدف من هذا اللقاء التشاوري، هو ’’التأثير بشكل إيجابي على مضامين الإصلاح المرتقب بالنسبة لمدونة الأسرة’’. مشيرا إلى أن الحزبين أرادا أن يكون اللقاء “نقطة قوية في التعبير على أن هناك حركة اجتماعية قوية متقدمة، حداثية وديمقراطية’’.

وأكد بنعبد الله، على أنه ’’نريد أن تكون هناك إصلاحات تسير في اتجاه تثبيت المساواة الفعلية بين الرجل والمرأة، على كافة المستويات’’.

وعرف اللقاء، تنظيم ندوتين، من قبل مجموعة من الهيئات النسائية المختلفة، تطرقت الأولى إلى ’’المداخل السياسية والحقوقية لإصلاح مدونة الأسرة’’، فيما حملت الثانية شعار ’’إصلاح مدونة الأسرة.. نحو تكريس المساواة ومناهضة التمييز’’.