تغيير النظام اليومي.. متلازمة اكتئاب ما بعد رمضان

عادت الحياة لروتينها القديم، وانتهى شهر رمضان، بأوقاته وتفاصيله. فخلال شهر الصيام، يتم الخروج عن الروتين اليومي المعتاد، ويحدث تغييرا حتى في نظام الغذاء والنوم والتكافل الاجتماعي والعلاقات الأسرية.

ولأن الإنسان بطبعه يحب التغيير، ويتوق ويسعى دائما للخروج عن قافية الأعباء، ونسق الأيام، يرى أهل الاختصاص، أنه يصاب بمتلازمة اكتئاب ما بعد رمضان، وذلك كلما عاد لنفس الدائرة التي يعيشها بذات الاعتياد، ونفس الشعور، وذات الأمنيات.

الصوم ونمط الحياة

وفي هذا السياق، يرى أبو بكر حركات، الأخصائي النفسي، أن أسباب هذا الأمر، تختلف وتتتعد، بحيث يعتبر أن ’’هناك بعض الأشخاص الذين تكون لديهم حالة نفسية هشة، ويمكن أن يكون السهر والإجهاد خلال رمضان، وقلة النوم، تجعلهم يسقطون في حالة من الاكتئاب بعد رمضان’’.

وأضاف حركات، في تصريح لـ’’بلادنا24’’، أن ’’هناك من يعانون من الاكتئاب في الأصل، ولا يتناولون أدويتهم خلال شهر رمضان، مما يؤثر عليهم بعد رمضان’’. معتبرا أن ’’ليس للصوم أي دخل فيما يحدث مع الأشخاص، بل نمط الحياة التي تتغير خلال رمضان، خاصة اإا كان مرفوقا بالإجهاد، وقلة النوم’’.

طرق التجاوز

وعن طرق تجاوز هذه المرحلة، يؤكد الأخصائي، على أنه ’’في حالة شعور الشخص بأنه في حالة اكتئاب، عليه زيارة الطبيب الذي سينصحه إما بأخذ الدواء، أو استكماله. وإذا كان يأخذ الدواء، فيتوجب عليه أخذ قسط من الراحة، من أجل التأقلم مع الحياة العادية، التي يتوفر فيها النشاط الرياضي بطريقة صحية، وتوفر الطاقة الإيجابية، وليس العكس، بغية العودة إلى حياته اليومية التي كانت قبل رمضان، وشعوره بالارتياح ونوع من التوازن’’.

وعن الأشخاص الذين يجيدون راحتهم في رمضان، ولا يريدونه أن يغادر، اعتبر أبو بكر حركات، أن ’’من يجد راحته في رمضان، ويفتقد تلك الراحة بعد رمضان، فهو إما يحب السهر، أو من الأشخاص الذين تزداد لديهم جرعة الإيمان خلال شهر الصيام، ويعلمون بأنه بعد رمضان ستنخفض لديهم تلك العزيمة التي يشعرون بها خلال الشهر الفضيل’’.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *