الحزب الشعبي يهاجم تقرير الأمن الإسباني بسبب “علاقة سبتة ومليلية بالمغرب”

انتقد الحزب الشعبي في مدينة مليلية المحتلة، تقرير الأمن القومي الإسباني، الذي صدر العام الماضي، واصفاً إياه بـ”المخيب للآمال”، قائلًا إنه “لا يعترف بتصرفات المغرب فيما يتعلق بالنشاط العادي في مدينتي مليلية وسبتة، بما في ذلك إعادة فتح الجمارك التجارية”، فضلًا عن “الالتزام بنظام السفر”.

وذكر الحزب الذي يتسيد مشهد المعارضة الإسبانية، أن هذه التصرفات التي اتخذتها الرباط، يتم التعامل معها “بشكل غير ودي، ولا تعالج تأثيرها على بقاء وأمن واستدامة كلتا المدينتين الواقعتين في شمال إفريقيا”، على حد تعبيره.

وعلاوة على ذلك، أعرب رفقاء نونيز فيخو، عن أسفهم، لما زعموا أنه “إحالة الظروف الأمنية في المدينتين المتمتعتين بالحكم الذاتي إلى مرتبة ثانوية في العلاقات القائمة بين إسبانيا والمملكة المغربية”.

ومن جانبه، علق السيناتور فرناندو غوتييريز دياز دي أوتازو، عن حزب الشعب بمليلية، خلال ندوة صحفية، قائلًا: “لقد ذكرنا أن العلاقات مع المغرب يجب أن تقوم على حسن الجوار، ولكن إذا لم يكن الأمر كذلك، فإن ضمان الحياة الكريمة للإسبان في كلتا المدينتين له الأولوية”. معرباً عن أسفه لـ”إغفال هذا الطلب في تقرير الأمن القومي”.

وبدلاً من ذلك، يزعم القيادي اليميني، أن “التقرير يهنئ نفسه على العلاقات الممتازة مع المغرب والجزائر”. مشيراً إلى أن “هذه العلاقات تعرضت لتقلبات في السنوات الأربع الماضية، وهو ما يعود بالدرجة الأولى إلى الجدل الدائر حول استقبال زعيم جبهة البوليساريو بإسبانيا، إبراهيم غالي، بعد إصابته بمرض كوفيد-19، والذي أعقبه تغير جذري في موقف الحكومة الإسبانية بشأن نزاع الصحراء، واعتماد مخطط الحكم الذاتي المغربي باعتباره الاقتراح الأكثر جدية وواقعية ومصداقية لحل النزاع”.

وأوضح المصدر نفسه، مردفا: “جميعنا نريد أن تكون العلاقات الثنائية مع الدولة المغاربية جيدة”. مبرزاً أن “الشرط الأول لكي تكون جيدة، هو أنها لا تؤثر سلبا على العلاقات الثنائية، مما يؤثر على حياة الإسبان في المدينتين في شمال إفريقيا”، حسب تعبيره.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *