بايدن ليس وحيدا.. تزايد ظاهرة “شيخوخة الرئاسة” في عدد من الدول

في السنوات الأخيرة، لم يعد الظهور السياسي للزعماء ذوي السن المتقدمة، أمراً نادراً في الساحة العالمية. يشير تقرير لصحيفة “وول ستريت جورنال”، إلى أن عدداً متزايداً من الدول، تجد نفسها تحت قيادة رؤساء وزعماء في السبعينيات والثمانينيات من العمر، مما يثير تساؤلات حول قدرتهم على مواكبة تحديات العصر الحديث.

من الصين حتى بنغلاديش

في الصين، بدأ الرئيس شي جين بينغ، فترة ولاية ثالثة كرئيس للحزب الشيوعي، عندما كان يبلغ من العمر 69 عاماً. بينما يواصل الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، حكمه لمدة تقترب من ربع قرن، رغم بلوغه سن السابعة والسبعين.

وفي الهند، من المتوقع أن يفوز رئيس الوزراء، ناريندرا مودي، بولاية ثالثة، وهو يبلغ من العمر 73 عاماً. بالإضافة إلى ذلك، حصلت الشيخة حسينة واجد، البالغة من العمر 76 عاماً، على ولاية خامسة كرئيسة لوزراء بنغلاديش.

ماذا عن أوروبا وأمريكا؟

وفيما يتعلق بالولايات المتحدة، يفضل العديد من الناخبين، رئيساً يكون أصغر من 70 عاماً، مما يجعل النقاش حول قدرة الرئيس جو بايدن، البالغ من العمر 81 عاماً، أو دونالد ترامب، البالغ من العمر 77 عاماً، على القيادة، يصبح محورياً.

وفي أوروبا، تظهر بعض الدول مرونة أكبر في اختيار زعماء أصغر سناً، مثل رئيسة الوزراء الإيطالية، جيورجيا ميلوني، التي تسلمت المنصب عندما كانت في 45 من عمرها. وتثير هذه الاتجاهات، تساؤلات حول قدرة الزعماء ذوي السن المتقدمة على فهم التحولات التكنولوجية، ومواجهة التحديات الجديدة في القرن الحادي والعشرين.

وتطرح هذه المشاهد، الأسئلة حول مدى قدرة الزعماء ذوي السن المتقدمة، على التأقلم مع العصر الجديد، وتلبية تطلعات الشباب، وتجعل البعض يدعو إلى إجراء اختبارات الكفاءة العقلية الإلزامية للساسة في سن الشيخوخة.

ومع ذلك، يحاول بعض الزعماء كسر هذه النمطية، فقد انضم الرئيس بايدن إلى تطبيق “تيك توك”، وقام الرئيس الإندونيسي برابوو سوبيانتو، بالرقص خلال الحملة الانتخابية، مما يظهر محاولاتهم للتواصل مع الشباب، وتغيير الصورة التقليدية للزعماء ذوي السن المتقدمة.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *