قيادة “البام” مستغربة من “زلزال العيون” بعدما ناقشت الموضوع في المؤتمر الوطني

علمت “بلادنا24” من مصادر مطلعة، أن قيادة حزب الأصالة والمعاصرة، استغربت من الخطوة التي اتخذها عدد من الأعضاء، بكبرى حواضر الصحراء المغربية، مدينة العيون، والمتمثلة في تجميد 16 من القيادات لعضويتها داخل “البام”.

ووفق مصادر “بلادنا24” من داخل حزب الأصالة والمعاصرة، فإن فاطمة الزهراء المنصوري، المنسقة الوطنية للقيادة الثلاثية، كانت على علم بأوضاع الحزب بمدينة العيون، وأنها استغلت محطة المؤتمر الوطني الخامس، المنعقد قبل أيام ببوزنيقة، واجتمعت مع أعضاء “البام” بالعيون، الذين حضروا المؤتمر، وناقشت معهم المشاكل التنظيمية.

هذا، وبحسب المصادر نفسها، فإنه تقرر عقد مؤتمر تنظيمي بالعيون، لحل المشاكل المطروحة مع الغاضبين، وذلك يوم التاسع من شهر مارس المقبل، بعد تدخل من المنصوري، التي سارعت لاحتواء الأزمة، وتجنب مشكل تنظيمي في منطقة حساسة في البلاد.

وكان 16 شخصا من قيادات الأصالة والمعاصرة بالعيون، من بينهم نائبة برلمانية، وأعضاء مجلس جهة العيون الساقية الحمراء، وأعضاء المجلس الجماعي، وعضو المجلس الوطني للحزب، وقياديات في منظمة نساء الأصالة والمعاصرة، قد أقدموا على تجميد عضويتهم، في خطوة احتجاجية.

وأوضح المعنيون، في مراسلة موجهة إلى المنسقة الوطنية للقيادة الثلاثية، فاطمة الزهراء المنصوري، اطلعت عليها “بلادنا24“، أن السبب وراء ذلك، يكمن فيما اعتبروه، “الانتكاسات المتتالية التي عاشتها الوضعية التنظيمية بمدينة العيون، بفعل تعامل القيادات الحزبية مع المنتخبين والمناضلين بالإقليم، مباشرة بعد حصول الحزب على مقعد برلماني عن الدائرة المحلية للعيون، وآخر عن الدائرة الجهوية”.

ويضيف المحتجون، أن هذه الخطوة، جاءت، كذلك، “إيمانا منا بالالتزام السياسي والأخلاقي الذي يربطنا بالساكنة والذي على أساسه تم انتخابنا كممثلين شرعيين لهم، عبر صناديق الاقتراع، وكممثلين لمناضلي الحزب ضمن هيئاته التنظيمية.. وامتثالا للتوجيهات المولوية بضرورة العمل على تخليق الحياة السياسية، والعمل على إعادة الثقة بين المواطنين والسياسة”.

كما أشار الأعضاء الـ16، إلى “الوضعية التي عاشها الحزب مؤخرا، والتي أظهرت فجوة وتباعد كبيرين بين الأصالة والمعاصرة كفكرة آمنا بها جميعا، وبين الأصالة والمعاصرة المختزل في بعض الأفكار والممارسات، البعيدة كل البعد عن الممارسة الديمقراطية، والتي مع كامل الأسف فشلت في مقاربتها المجالية”، على حد تعبيرهم.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *