أسامة فلوح.. موهبة لم يكتب لها الاستمرار في عالم كرة القدم

لا تزال كرة القدم الوطنية على وقع الصدمة، إثر فقدان أحد أبنائها، وهو لاعب الوداد الرياضي، أسامة فلوح، الذي توفي أمس الخميس، عن عمر يناهز 24 سنة، بأحد مستشفيات مدينة الدار اليبضاء، على إثر تعرضه لحادثة سير خطيرة قبل أيام.

موهبة سيدي عثمان

أبصر أسامة فلوح النور بالدار البيضاء، سنة 1999، وهي المدينة التي تتنفس كرة القدم. وكأي طفل صغير تربى وترعرع في حي شعبي يتواجد فيه أناس بسطاء، كان من الطبيعي أن ينجذب أسامة لكرة القدم.

الشارع يعتبر المدرسة الأولى لأي طفل يريد صقل موهبته وتطويرها، وبالتالي فإن شوارع وأزقة منطقة سيدي عثمان بالبيضاء، كانت بمثابة المعلم الأول لأسامة فلوح.

أكاديمية محمد السادس

منذ أن رأت أكاديمية محمد السادس لكرة القدم النور سنة 2009، وهي تحاول استقطاب أفضل مواهب كرة القدم في مختلف ربوع المملكة. وكان أسامة فلوح أحد المحظوظين لنيل شرف تعلم أبجديات الكرة داخل هذا الصرح الكروي.

لتقتنصه أعين ناصر لارغيت، مدير الأكاديمية في ذلك الحين، لينظم إلى كوكبة اللاعبين الذي نالوا فرصة الانضمام لهذه المدرسة الكروية.

مسيرته الكروية.. تجارب لم ترقى إلى التطلعات

بعد تخرجه من أكاديمية محمد السادس، أصبح الهاجس لدى فلوح هو بلورة ما تعلمه خلال فترة تواجده داخل الأكاديمية، ليكون الفريق الثاني لستراسبورغ، الملاد الأول لهذا اللاعب. لكن، بعد سنة وحيدة، قرر الفريق الفرنسي تسريحه، لتقوم إدارة الفتح الرياضي بمد يدها من أجل إنقاذ هذه الموهبة.

وفي أكتوبر من سنة 2020، أتت فرصة التعويض، لينتقل أسامة للفريق الثاني لنادي أنجيه الفرنسي، الذي كان بمثابة طوق نجاة لهذا اليافع. وبعد سنة، تم تصعيده للفريق الأول، لكن الفريق قام بإعارته لموسمين إلى أفرانش الفرنسي، قبل أن تنتهي إعارته سنة 2023.

ليعود مرة أخرى إلى ناديه أنجيه، لكن الأخير فضل بيعه الصيف الماضي إلى فريق الوداد الرياضي، خلال الميركاتو المنقضي قبل أشهر.

صديق أوناحي المقرب

ربما القليل لا يعرف أن فلوح كان صديقا مقربا للدولي المغربي عز الدين أوناحي، لاعب مارسيليا الحالي، والسبب يعود إلى فترة تواجدهما داخل أكاديمية محمد السادس. ولعل الصدفة تكمن في أنهما تمكنا من الانتقال نحو الفريق الثاني لستراسبورغ في نفس الفترة.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *