تترقب الجماهير المغربية موعد المباراة المهمة للمنتخب الوطني عندما يواجه يوم غد الثلاثاء منتخب جنوب إفريقيا، برسم الدور السادس عشر من منافسات كأس إفريقيا المقامة بكوت ديفوار.

لذلك سنحاول في هذا المقال التحليلي استعراض نقاط القوة والضعف لـ”البافانا بافانا“، من خلال مقابلاته الثلاث في دور المجموعات من منافسات الكأس القارية.

نقاط القوة

أهم نقطة قوة للمنتخب الجنوب إفريقي هو متوسط ميدان ماميلودي صن دوانز تيبوهو موكوينا، والسبب أن الأخير يعتبر ركيزة أساسية في مسألة طلب الكرة في جميع مناطق الوسط، فهو يعد همزة الوصل بين خط الدفاع والهجوم، لذلك فسيكون مهمة خط وسط الأسود سواء أمرابط، أملاح، أو أوناحي، في تبادل مهمة الرقابة لأنه أهم لاعب في خط وسط “البافانا بافانا”.

فمثلا خلال المباراة الأولى، فإن المنتخب المالي طبق نظام الرقابة المتناوبة، وتوضح الصورة أسفله أن المالي يفيس بيسوما كان قريبا في عديد المناسبات من موكوينا، وهذا الأمر تكرر في العديد من المرات عندما تكون الكرة بحوزة جنوب إفريقيا.

في هذه الحالة أراد بيسوما الضغط على ظهير المنتخب الجنوب إفريقي الأيمن، فقام بالإشارة للاعب كاموري دومبيا لكي يراقب موكوينا بدلا عنه، وكذلك فإن لاعب الوسط الدفاعي أليو ديانغ كان هو الآخر يراقب موكوينا في بعض المرات.

ثاني أهم نقاط قوة المنتخب الجنوب إفريقي، هو لاعب صن دوانز ثيمبا زواني، والسبب أن الأخير يتمتع بحرية كبيرة في الحركة بالأجنحة، سواء على اليمين أو اليسار، دون نسيان أنه يصبح في كثير من الأحيان مهاجم ثاني كما توضح الصورة أسفله من الهدف الثاني الذي سجله زواني في مرمى ناميبيا.

نقاط الضعف

أما بخصوص نقاط الضعف، فأهمها التعامل السيء لمدافعي منتخب جنوب إفريقيا مع الضربات الركنية، وهذه الحالة تتكرر في بعض المناسبات، كالمباراة ضد المنتخب التونسي، كما توضح التمركز السيء لعدد أكبر من اللاعبين داخل منطقة الجزاء، ولو تعامل معها المدافع التونسي يانيس مرياح كان بإمكان مشاهدة الهدف في شباك “البافانا بافانا”.

ثاني نقاط ضعف هي الجهة اليمنى، لأنهم استقبلوا محاولات عدة من تلك الجهة، وبالرغم من أن هوغو بروس خلال الحالة الدفاعية يعتمد على خطة 4 ـ 4 ـ 2، لكن استقبلوا الهجمات من تلك الجهة، التي ستؤرق بال المدرب البلجيكي، والسبب سواء بيرسي تاو أو تابيلو مورينا لا يجيدون الأدوار الدفاعية، لذلك يجب على لاعبي المنتخب الوطني استغلال هذا الأمر جيدا.