مسؤولة بوزارة الصحة تكشف كافة التفاصيل عن مرض “الليشمانيا” الذي عاد للظهور (حوار)

سجل إقليم تزنيت خلال الآونة الأخيرة مجموعة من حالات الإصابة بمرض “الليشمانيا” الجلدي، حيث وصل عدد الحالات المؤكد إصابتها بهذا المرض 6 حالات، بمناطق متفرقة بإقليم تزنيت، واحدة بجماعة الركادة أولاد جرار، والحالات الأخرى بجماعة أملن.

ومع ظهور هذا المرض، تزايدت مخاوف الآباء والأولياء من انتشار رقعة الداء، خصوصا في الوسط المدرسي، كما طرحت تساؤلات عدة حول هذا المرض، ودرجة خطورته، وكيفية الوقاية منه، وطرق علاجه، وغيرها، وسط دعوات من أجل محاصرته قبل تفشيه.

وللإجابة عن هذه التساؤلات وغيرها، كان لـ”بلادنا24“، حوار مع الدكتورة سعاد بوحوت عن مديرية الأوبئة بوزارة الصحة والحماية الإجتماعية، والتي أعطت نظرة شاملة حول المعلومات المتعلقة بمرض “الليشمانيا”، وكذا إجراءات الوزارة الوصية للحدّ من تزايد أعداد المصابين.

بداية.. ما هو الليشمانيا؟

الليشمانيا مرض طفيلي يصاب الإنسان به عبر لسعة باعوضة تسمى “الذبابة الرملية”، التي تنقل المرض من الكلاب أو الجرذان إلى الإنسان، أو من الإنسان المصاب إلى الإنسان السليم، وهذه هي الحالة التي سجلت بإقليم تيزنيت، وهذا المرض لا ينتقل بصورة مباشرة من الإنسان المريض إلى الإنسان السليم.

ماهي أنواع “الليشمانيا” الجلدية؟

هناك ثلاثة أنواع من الليشمانيا الجلدية في المغرب، الليشمانيا الجلدية من نوع ماجور، الحامل الرئيسي لهذا المرض الفئران، وتتواجد بجنوب شرق المغرب، خاصة بجهة درعة تافيلالت.

الليشمانيا الجلدية المدارية، الخزان الرئيسي هو الإنسان المريض، وتنتشر بجهة مراكش آسفي، فاس مكناس، وهي التي تتواجد أيضا بإقليم تيزنيت.

الليشمانيا من نوع إنفونطوم، خزان هذا المرض الكلاب، وتنتشر بالأخص بجهة فاس مكناس، وجهة الرباط سلا القنيطرة، بالإضافة إلى جهة طنجة تطوان الحسيمة.

ماهي العوامل المسببة لمرض “الليشمانيوز”؟

يعتبر تدهور المحيط البيئي، وانتشار الأزبال، وضعف صيانة المنازل وحظائر البهائم، الغبار، إلى جانب تعايش الإنسان والحيوان، وتواجد المنازل بالقرب من حاويات الأزبال، والكثافة العالية لذبابة الرمل الناقل للعدوى، من المسببات الرئيسية لمرض الليشمانيوز.

هناك مجموعة من الأشخاص يجدون صعوبة في التمييز بين حبة “الليشمانيا” وحبوب جلدية أخرى، كيف نعرف أنها حبة “الليشمانيا”؟

كل حبة تدوم تدوم أكثر من أسبوعين تكون موضع شك، ويجب مراجعة مستوصف صحي، تظهر عادة حبة “الليشمانيا” في المناطق مكشوفة من الجسم كالوجه واليدين والقدمين.

تصاعدت مخاوف المواطنين من هذا المرض عند الإعلان عن تسجيل أول حالة، أين تتجلى خطورة مرض “الليشمانيوز”

مرض “الليشمانيوز”، لا يقتل الإنسان ولا يشكل أي خطورة على المصاب، لكن يمكن أن تصل حبة “الليشمانيا” الموجودة في الوجه أو مناطق أخرى من الجسم إلى 4 أو 5 سنتمترات، كما أنها تسبب تشوهات ونذوب، تدوم لمدة طويلة.

ماهي الإجراءات التي تقوم بها وزارة الصحة والحماية الاجتماعية لتتبع المصابين، والحد من تزايد رقعة الانتشار؟

تقوم وزارة الصحة بالكشف المبكر والمكثف عن جميع الحالات في المناطق الموبوءة، في المدارس الدواوير، إذ تعمل على معالجتها مجانا في المراكز الصحية والمستوصفات، في حين تقوم بإرسال الحالات المستعصية إلى المراكز العليا لتلقي العلاجات الضرورية، ومتابعة المريض عن كثب.

وإلى جانب هذا، تقوم الوزارة بالحملات التحسيسية للتنبيه بخطورة المرض، وطرق الوقاية والعلاج، في حال الإصابة، ونشر معلومات مفصلة للتعريف بالمرض.

وللإشارة، قامت وزارة الصحة والحماية الإجتماعية سنة 2014 بمبادرة لجمع القطاعات المعنية، بحيث تم تكوين لجان جهوية وإقليمية لمكافحة نواقل الأمراض، إذ تقوم هذه للجان في إطار إتفاقية موقعة، بالتحسيس بأهمية حملات التطهير والنظافة، ومحاربة النقط السوداء، وخزان المرض كالفئران والكلاب، وذلك بتنسيق مع السلطات الإقليمية والجماعات المحلية.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *