أميمة حدري يتواصل مسلسل الاحتقان في قطاع التمريض، إذ أعلنت النقابة المستقلة للممرضين، مواصلة استكمال برنامجها النضالي، من خلال خوض إضراب وطني لمدة 48 ساعة يومي 28 و29فبراير، بكل المرافق الصحية، باستثناء أقسام المستعجلات وأقسام الإنعاش والعناية المركزة.
وطالبت النقابة ذاتها منخرطيها في بلاغ توصلت “بلادنا24” بنسخة منه، “بحمل الشارة السوداء بكل المرافق الصحية تعبيرا عن السخط والغضب عن واقع مهني ووظيفي وفراغ تشريعي قاتل يؤدي ثمنه الممرضون وتقنيو الصحة”.
ويأتي هذا الإضراب “في ظل ما يعيشه اليوم قطاع الصحة من احتقان واحتراق شديد أضحى ينذر بمضاعفات خطيرة وفي مرحلة حاسمة وحيوية يرفع فيها شعار الإصلاح بالقطاع، لكن يقابلها غياب الجدية وحس المعقول في التنزيل”، وفق نص البلاغ.
هذا الوضع توضح النقابة “يهدد مستقبل التغيير المنشود بالقطاع، على اعتبار أن المس بحقوق المهنيين وفي مقدمتهم الممرضون وتقنيو الصحة هو مس بأحد أعمدة الإصلاح”.
ولفت بلاغ النقابة إلى أن “عدم الاستجابة لمطالب الممرضين وتقني الصحة، وتماطل الحكومة في الرد، وعدم احترام المحاضر واتفاقات الحوار الاجتماعي يطرح سؤال عريضا وعميقا عن مدى القدرة على احترام الالتزامات الحكومية المستقبلية، ومدى تبنيها لخطابات جلالة الملك الداعية للجدية داخل المؤسسات”.
وفي ختام بلاغها، اعتبرت النقابة سالفة الذكر أن “التماطل في تنزيل الترسانة القانونية المرتبطة بعمل الممرضين وتقنيي الصحة من هيئات مهنية وقوانين ومراسيم ونصوص تنظيمية مؤطرة، يحصد وسيحصد كل يوم ضحايا المنظومة وضحايا للفراغ القانوني المفتعل”.
