بلادنا24 كشفت مصادر استقلالية، أن عددا من الاستقلاليين، مستاؤون من الصمت غير المفهوم للأمين العام للحزب، نزار بركة، لاسيما مع واقعة صفعة يوسف أبطوي، لزميله البرلماني منصف الطوب، وكذلك الاتهامات التي يواجهها رئيس الفريق بمجلس النواب، نور الدين مضيان، من القيادية، والبرلمانية السابقة في الحزب، رفيعة المنصوري، وتواجد اللجنة التحضيرية للمؤتمر أمام القضاء.
وتساءلت المصادر نفسها، عن ما إذا كان نزار بركة، “لا يملك الجرأة اللازمة” للتدخل بحزم في حزب، وفك التوترات، خصوصا مع اقتراب موعد انعقاد المؤتمر الوطني الثامن عشر. و”هل يريد الأخير، الاتجاه للمؤتمر بمنطق (أنا بوحدي مضوي الحزب)، وعدم التدخل، من أجل تفادي صراع قد يكون هو طرفا فيه، والاتجاه للحياد الذي لن يخدم الحزب، وإنما سيسيئ إليه من دون شك؟”.
وسيواجه نزار بركة، صراعات مستقبلية في المؤتمر المرتقب، مع وجود تيارات، واتهامات متبادلة، بين القيادات الاستقلالية. علما أنه خلال المؤتمر السابق، عرف بدوره توترا وصل لـ”تشيار الصحون”، ووُصف بـ”مؤتمر الطباسل”، والذي ناله “الوزير الحشومي”، بعد صراعات قوية بين تيار داعم للأخير، وتيار حميد شباط آنذاك.
“واليوم، بات بركة، يتجه للمؤتمر الثامن عشر، وهو مرشح وحيد، وكأن حزب الاستقلال لا يملك الكفاءات من أجل قيادة الحزب، ويسير للرهان الحزبي برحلة من مؤتمر الطباسل إلى برلمان التصرفيق”، تردف المصادر، مستغربة: “فهل يفتقد بركة، القدرة على التحكم في مسار الحزب قبل المؤتمر؟، وهل الحديث عن التوافق يبقى فقط شعار دون تطبيقه على أرض الواقع، مع وجود تيارات وتكتلات بات واضحا للعيان؟ ولعل (تيار طنجة)، و(تيار الصحراء)، خير مثال. والدليل على كون الحزب لا وجود لتوافق فيه، وأن الاتجاه بمرشح وحيد، هو من أجل الاستمرار في حكومة عزيز أخنوش، وعدم الخروج منها، وعدم التفريط في الحقائب المعدودة التي نالها بركة، والذي وصف فيها آنذاك بالفاشل في التفاوضات”، على حد وصفها.
ولا شكّ أن هذه التموقعات، و”عطيني نعطيك”، ظهرت جليًّا في تسريب صوتي، منسوب لرئيس الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية بمجلس النواب، نور الدين مضيان، الذي انتشر على نطاق واسع، لقيادات حزبية، تتحدث عن أمور أخلاقية، وربطها بالجانب السياسي، ومناصب استقلاليين في إدارة الشأن العام، ويكيل فيه سيلا من “الاتهامات الأخلاقية” للقيادية الاستقلالية ونائبة رئيس جهة الشمال، رفيعة المنصوري.
