سكينة أوعزت الولايات المتحدة لشركات الملاحة بتدويل أزمة باب المندب، حيث تسعى لتشكيل تحالف دولي لحماية الملاحة في المنطقة. تثير هذه المبادرة تساؤلات حول الفوائد المتوقعة، خاصة بعد شهر من استهداف جماعة الحوثي اليمنية للسفن الإسرائيلية أو التي تنقل بضائع إسرائيلية.
وقد أوضح وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن عن مبادرة “حارس الازدهار” التي تشمل عدة دول، مع التأكيد على الردع من الهجمات في البحر الأحمر.
قدم الخبير في الاقتصاد الدولي عامر الشوبكي تحليلاً يشير إلى أن أزمة مضيق باب المندب قد تم تدويلها بشكل مصطنع، بهدف توسيع التأثير الغربي ضد جماعة الحوثي وتخفيف الضغط عن إسرائيل.
يشير الشوبكي إلى أن الضغط الاقتصادي الذي فرضته شركات الشحن الكبرى على الحكومات الغربية، وتعليق حركة الملاحة بالبحر الأحمر، جاء بإيعاز من الإدارة الأميركية. وفي هذا السياق، يرى الشوبكي أن الخطوة كانت مصطنعة لتحقيق أهداف سياسية.
من ناحية أخرى، يشير الشوبكي إلى أن مصر تلعب دورًا مهمًا في هذا السياق، حيث ترى في مضيق باب المندب أهمية استراتيجية بسبب تأثيره المباشر على قناة السويس. مع إعلان بعض الشركات عن استئناف رحلاتها في المضيق، يرى الخبير أن مصر قد تتأثر بالتحولات الاقتصادية والمالية الناتجة عن الأزمة الراهنة في البحر الأحمر.
