الجامعة الوطنية لموظفي التعليم ترفض اتفاق 10 دجنبر.. وتطالب بالجلوس مع التنسيقيات

نظمت الجامعة الوطنية لموظفي التعليم، المنضوية تحت لواء الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، ندوة صحفية، اليوم الأربعاء بالرباط تفاعلا منها مع مستجدات الساحة التعليمية، وتبيرا عن رفضها التام والكامل لمخرجات اتفاق 10 دجنبر الذي تم بين رئيس الحكومة عزيز أخنوش، والنقابات التعليمية الأكثر تمثيلية.

وتفاعلا مع الموضوع، عبر الكاتب الوطني للجامعة الوطنية لموظفي التعليم، عبد الإله دحمان عن رفض الجامعة لمخرجات اتفاق 10 دجنبر، معتبرا أنه ’’لا يلبي توقعاتها ولا يتناسب مع المطالب والحقوق المشروعة للشغيلة التعليمية’’.

وشدد دحمان في تصريح لـ”بلادنا24” على ضرورة، أن ’’يكون أي اتفاق يتعلق بالتعليم متناسبا مع الظروف الحالية التي تعرفها الساحة التعليمية، كما يجب أن تراعي الزيادات في الأجور الأوضاع الاقتصادية للشغيلة التعليمية في ظل ارتفاع الأسعار’’.

وأضاف الكاتب الوطني، أن “الاتفاق لا ينتظم في سياق مقاربة تستجيب لمبدأ الإنصاف العام، وما تطالب به مكونات الشغيلة التعليمية، لأنه لا يغطي كافة الفئات وبالتالي لازال في حاجة إلى ترشيد’’.

وأكد دحمان، على تشبت الجامعة بالدفاع عن حقوق نساء ورجال التعليم، مشيرا إلى ’’طموحها الكبير في إنهاء الاحتقان عبر مقاربة الإنصاف وإجراء مصالحة حقيقية، بين الوزارة ومكونات المدرسة العمومية’’ .

 

30d237e8 3909 4ab1 93ad 05294df7130d

كما طالب الكاتب الوطني،  بـ’’تنظيم حوار وطني متعدد الأطراف، يشمل كل المعنيين بهذا الحراك التعليمي’’، مشيرا إلى كون الجامعة الوطنية لموظفي التعليم، تلقت دعوة للجلوس مع  وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، مساء البارحة، مؤكدا على إعلان ذلك خلال الندوة، ’’لأننا نحترم الدينامية النضالية للشغيلة التعليمية، ولم نرد التشويش على محطتها النضالية، بل طرحنا الاستجابة للقاء من عدمه انحيازا للشغيلة التعليمية، لذا لما جلسنا أوصلنا رسالة الشغيلة التعليمية، وموقفها من خلال اعتماد المقاربة التشاركية’’.

وسجل المتحدث ذاته، على أنه من الضروري “الجلوس مع ممثلي التنسيقيات الوطنية جميعها’’،  مشيرا إلى كون ’’الجامعة كانت سباقة إلى هذا الأمر، لأننا نرى أن التنسيقيات شريكة اليوم في المعركة النضالية ويجب ان تدلي برأيها في الحلول وسحب النظام الأساسي المجمد والعودة به الى طاولة تصحيح اختلالاته، بشكل جماعي ووفق مقاربة تفاوضية حقيقية ، تتجاوز المقاربة الانتقائية وتحقق تكافؤ الفرص والانصاف في المسار المهني وتقديم حلول حقيقية للملفات العالقة ، وقلنا ـأن هذا المدخل الحقيقي لإنهاء حالة الاحتقان وعودة نساء ورجال التعليم الى مؤسساتهم التعليمية.’’

ومن جانبها، قالت حليمة شويكة عضو المجلس الوطني للجامعة الوطنية لموظفي التعليم، في تصريح لـ”بلادنا24’’ أن موقف الجامعة، ’’واضح منذ البداية و صريح وهو الانحياز التام لمطالب الشغيلة التعليمية المتمثلة أساسا في سحب النظام الأساسي’’.

 

32d38c13 5485 496e 9b3f 3d5521235add

و تؤكد المتحدثة ذاتها، أن الجامعة، ’’مستعدة لأن تتواجد في الحوار وتكون قوة اقتراحية، لكن الشرط الأساسي، الذي يمكنه إنهاء الاحتقان، هو سحب الحكومة للنظام الأساسي وإعادته مرة أخرى إلى طاولة الحوار من أجل الاستماع للجميع وإيجاد حلول ترضي جميع الأطراف’’.

يشار إلى أن رئيس الحكومة عزيز أخنوش، وقع اتفاقا مع النقابات التعليمية الأكثر تمثيلية، بعد توصلها إلى اتفاق مع فوزي لقجع الوزير المنتدب المكلف بالميزانية، بعد سلسلة من الاجتماعات، حيث تقرر  زيادة 1500 درهما بأجور الأساتذة.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *