ألباريس ينزع فتيل الأزمة مع حكومة الكناري بسبب زيارته للرباط

أبلغ وزير الخارجية الإسباني، خوسيه مانويل ألباريس، رئيس حكومة جزر الكناري، فرناندو كلافيخو، أمس الثلاثاء، بجدول أعمال رحلته إلى المغرب، والتزم بإبلاغه بنتائج مفاوضاته مع الرباط، في المسائل المتعلقة بالجزر، بحسب ما أوردته وكالة الأنباء الإسبانية “إيفي”.

هذا، وتم الإعلان عن ذلك في بيان صادر عن المتحدث باسم حكومة جزر الكناري، نائب الوزير ألفونسو كابيلو، الذي لفت إلى إن وزير الخارجية، “استجاب بسرعة” لطلب المعلومات الذي أرسله إليه كلافيجو قبل 24 ساعة فقط، بعد الإعلان عن رحلته إلى الرباط.

كما أشار المسؤول الحكومي المحلي، إلى أن “كل من ألباريس ورئيس الحكومة المركزية، بيدرو سانشيز، التزما علنا بمشاركة ممثلي جزر الكناري في اللجنة الثنائية الإسبانية المغربية، حيث سيتم تحليل القضايا العالقة بين البلدين”.

وفي هذا السياق، فإن هذا هو أحد الالتزامات الواردة في الاتفاقية التشريعية التي وقعها الحزب الاشتراكي العمالي، مع ائتلاف الكناري، الذي يرأسه كلافيجو، والتي تنص على أن تكون جزر الكناري “حاضرة في المفاوضات مع المغرب إذا أثرت على الأرخبيل، وعلى وجه الخصوص، إذا كانت تشير إلى الهجرات والحدود البحرية بين البلدين واستخدام الموارد الطبيعية”.

كما يرى المتحدث باسم الحكومة المحلية للكناري، أن كل من الالتزام الذي قبلته الحكومة المركزية، ورد ألباريس على طلب المعلومات الذي قدمه فرناندو كلافيخو في هذه المناسبة، “يظهر أننا من الآن فصاعدا على الطريق الصحيح، حتى يتمكن مجتمع الحكم الذاتي من معرفة خطوط التفاوض مع الرباط، بأقصى قدر من الشفافية، والمشاركة في الاجتماعات التي يمكن فيها اعتماد الاتفاقات”.

كما أشار ألفونسو كابيلو، إلى أن جزر الكناري، “بسبب التقارب والعلاقات التجارية، لديها العديد من القضايا التي تؤثر عليها في العلاقات بين إسبانيا والمملكة المغربية”، مستشهدا بالهجرة، أو المياه الإقليمية، أو صيد الأسماك؛ والقضايا الثلاث المشار إليها على أنها تفضيلية في “جدول أعمال الكناري”، الذي وافق عليه الحزب الاشتراكي العمالي، وائتلاف جزر الكناري، فيما يتعلق بالعلاقات مع المغرب.

وفي سياق متصل، فقد أكدت حكومة جزر الكناري المحلية، أول أمس الاثنين، أنها لم تكن على علم مسبق بزيارة وزير الخارجية، خوسيه مانويل ألباريس، المقررة إلى الرباط يومه الأربعاء، وذلك بالرغم من الجهود المبذولة في سبيل انضمام الجزر إلى المحادثات المباشرة مع المغرب، مشيرة علنا أنها “لا تعرف بأي شروط ستجري المحادثة، وعلى أي مستوى وما هي مواضيع المناقشة”.

ويشار إلى أن ألباريس، يزور ابتداء من صبيحة يومه الأربعاء، المغرب، في أول رحلة ثنائية رسمية له خلال هذه الحكومة، ستمتد حتى يوم غد الخميس، بهدف “إعادة إطلاق خريطة الطريق المتفق عليها بمناسبة الاجتماع رفيع المستوى الذي أعقب الاعتراف الإسباني التاريخي بمغربية الصحراء في أبريل من العام الماضي”.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *