مريم الحمداوي ترأس وزير الشباب والثقافة والتواصل محمد مهدي بنسعيد، اليوم الإثنين، بمقر الوزارة، حفل إطلاق البرنامج الوطني للتخييم لموسم 2024، وذلك بشراكة مع الجامعة الوطنية للتخيم، وتحت شعار “لشباب مسؤول ومتألق”.
ويأتي ذلك في إطار التوجيهات الملكية السامية، الهادفة إلى الارتقاء بقضايا الطفولة والشباب والتواصل، وتنزيلا للسياسات العمومية الموجهة لهذه الفئة.
كما يأتي البرنامج، في إطار استراتيجية الوزارة الهادفة إلى تعزيز أنشطة التخييم وتطوير الأنشطة السوسيوثقافية، وتقوية الشراكة مع المجتمع المدني، كما تهدف الوزارة إلى وضع وتنمية برامج تأطيرية وتربوية داخل المخيمات في أفق توفير فرص متكافئة لجميع الأطفال والشباب، بما في ذلك أطفال العالم القروي والأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة والفتيات، للمشاركة في أنشطة تأهيلية وتربوية وترفيهية تعزز قدراتهم ومهاراتهم الحياتية والإجتماعية والثقافية .
وفي كلمة له، قال محمد المهدي بنسعيد أن ’’برنامج التخييم هذا، يحظى بدعم هام من مجموعة من القطاعات”، مؤكدا أن “قطاع الشباب دائما ما يجب أن يكون له شركاء’’.
وأضاف بنسعيد أن ’’المخيم عبارة عن فرصة وحيدة لمجموعة من الأطفال والشباب من أجل التعرف على مجموعة من البرامج’’ مشيرا إلى أن ’’الوزارة تركز على تجديد هذه البرامج، من أجل تجديد روح المستفيدين”، معتبرا أن ’’هناك مجموعة من القصص التي جعلت الأطفال أو الشباب يغيرون رؤيتهم للحياة’’.
وأكد الوزير، أن ’’دور الوزارة مهم جدا في نجاح هذا البرنامج، الذي يعتبر نجاحه بمثابة نجاح المجتمع ككل، واستثمار في هذا الوطن’’، مشيرا إلى أن ’’دقيقة واحدة أو دقيقيتين في إحدى دور الشباب يمكنها أن تغير حياة الشاب’’.
كما سجل أن ’’الوزارة ستركز على الاجتهاد أكثر من أجل الفرصة الوحيدة لعطلة الشباب والتي هي المخيم’’، مؤكدا أنها ’’ستقوم باصلاح أخطاء السنة الماضية، كما أن هدف الوزارة سنة وراء سنة هو تقديم الإمكانيات لاستقطاب عدد مهم من الشباب’’، مضيفا أن هذه ’’السنة ستكون مخيمات خارجية، حيث ستحاول الوزارة جاهدة على أن تجعلها طوال السنة، وأيضا خارج العطل’’.
وأعلن وزير الشباب أن ’’الوزارة تبحث عن إمكانيات جديدة، حيث ستكون لها شراكة مع وزارة الفلاحة، من أجل مخيم قروي من شأنه تقديم شيء جديد في هذا المجال’’.
وقال بنسعيد، ’’وزارة الشباب تبحث سنة وراء سنة، على شركاء جدد’’، مضيفا أن ’’الخدمات هذه السنة يجب أن تكون في المستوى المطلوب، كما يجب على الأطر أن يقدموا تأطيرا في المستوى للأطفال’’.
وبخصوص الجمعيات، قال وزير الشباب أن ’’الجمعيات التي تعمل جيدا مرحب بها، وتلك التي لا تعمل لا مكان لها هذه السنة’’، ميضفا أن ’’فرحة الأطفال من فرحة المجتمع ككل’’.
ويعمل البرنامج على تنمية قدرات الشباب وإشراكهم بفاعلية في بناء المجتمع، وتحقيق التنمية المستدامة في مختلف المجالات، كما يشكل هذا البرنامج فرصة فريدة للطفولة والشباب لإكتساب مهارات جديدة وبناء شخصيتهم وتعزيز قيم المواطنة والسلوك المدني لديهم.
وبدوره، قال محمد كليوين رئيس الجامعة الوطنية للتخييم، أن ’’العرض الوطني للتخييم هو بمثابة خريطة طريق، بها مجموعة من البرامج، كما أنه عبارة عن إشارة حقيقية على أن الشباب ركيزة أساسية في المجتمع’’.
وأضاف كليوين في تصريح لـ’’بلادنا24’’ أن هذه ’’المخيمات بصيغة جديدة، تحتوي على برامج تكوين لأطر التكوين، خاصة في الرقمنة والصناعة الإعلامية والتواصل، كما تسعى إلى إشراك أطفال في وضعية صعبة، والأطفال المصابين بداء السكري’’.
ومن جهته، قال عبد الرحمان أجباري رئيس قسم المخيمات بوزارة الشباب والثقافة والتواصل، في تصريح لـ’’بلادنا24’’، أن هذه السنة ’’تعرف تنوع كبير في الأنشطة، كما أن رهانها هو الحفاظ على الجودة، على مستوى الخدمات، إلى جانب الانسجام مع شعار الوزارة لهذه السنة، المتمثل في الكفاءة والقدرة على تأطير الطفولة والشباب’’.
يشار إلى أن الوزارة المعنية، وضعت أمام الجمعيات الراغبة في المشاركة في البرنامج البوابة الوطنية PNC.ma، وذلك ابتداء من 7 فبراير 2024، علما أن آخر أجل لتلقي طلبات المشاركة بالبرنامج الوطني للتخييم هو 28 فبراير الجاري.
