أميمة حدري بعد الجدل الذي أثارته نتائج امتحان رخصة السياقة، في صيغته الجديدة، والذي أخفق في اجتيازه نسبة كبيرة من المترشحين، قررت المنظمة الديمقراطية لأرباب ومدربي مدارس تعليم السياقة وقانون السير والسلامة الطرقية، تنظيم وقفة احتجاجية يوم الأربعاء 3 أبريل 2024، في الساعة الحادية عشرة صباحا، أمام إدارة “نارسا” بالرباط، من أجل إلغاء منصة التعلم عن بعد، وإعادة النظر في الأسلوب الجديد للاختبار النظري للسياقة وفتح حوار جدي مع ممثلي المهنيين.
هذه الوقفة الاحتجاجية بررتها المنظمة في بلاغها، الذي توصلت “بلادنا24” بنسخة منه، بـ”الفضائح وسوء التدبير والقرارات الانفرادية العشوائية، التي تعرفها الوكالة الوطنية للسلامة الطرقية، ضدا على الاستراتيجية الوطنية للنقل واللوجستيك، ودون استشارة فعلية لممثلي المهنيين”.
آخر هذه القرارارت يضيف بلاغ المنظمة، “اعتماد الوكالة لمنصة التعلم عن بعد، وأسلوب جديد معقد في الاختبار النطري للسياقة، ومطالبة المواطنين بتجديد الوثائق المرتبطة بالسياقة، كرخصة السياقة والبطاقة الرمادية وغيرها من الوثائق، للرفع من مداخيل الوكالة، وإثقال كاهل الموطنين، في ظل ارتفاع أسعار المحروقات وغلاء المعيشة”.
ولفتت المنظمة في بلاغها، إلى أن “القرارات الارتجالية لـ”نارسا”، تسببت مرة أخرى في احتقان كبير وسط الأغلبية الساحقة من المترشحين، الذين اجتازوا الامتحان النظري الخاص بنيل رخصة السياقة، وسجلت نسبة رسوب وصلت 95 في المائة من المترشحين، الذين اجتازوا الامتحان بصيغته الجديدة. هذا الأخير تضيف ذات المنظمة “خلق أيضا حالة من اليأس والتذمر والقلق، وسط أرباب ومدربي مدارس تعليم السياقة بمختلف مدن المملكة”.
وفي ختام بلاغها، طالبت المنظمة نفسها، من إدارة الوكالة الوطنية للسلامة الطرقية، “مراجعة قراراتها العشوائية والمرتجلة، بما فيها ضرورة إلغاء منصة التعلم عن بعد، وفتح حوار جدي مع ممثلي المهنيين أرباب ومدربي مدارس تعليم السياقة، والحفاظ على حقوقهم ومكتسباته، باعتماد مقاربة تشاركية، في بلورة جيل جديد لتعليم السياقة يضمن سلامة السائق، وسلامة الركاب ومستخدمي الطريق، واحترام البيئة بدل الأساليب المعيقة لنمو القطاع”.
