جدل في الناظور من إرسال مديرية التعليم للتلاميذ لمشاهدة فيلم يعرض لقطات حميمية

نظم المهرجان الدولي لسينما الذاكرة المشتركة في الناظور، زيارة لتلاميذ المؤسسات التعليمية بالمدينة، لحضور عرض فيلم بعنوان “CHLEB I SOL”، من إنتاج دولة التشيك، بهدف توسيع آفاق التلاميذ الثقافية، وتقديم محتوى سينمائي. إلا أن هذه التجربة انقلبت إلى تجربة غير مريحة، وإلى فوضى بالمهرجان، بسبب اختيار الفيلم الذي لم يتناسب مع الفئة العمرية المستهدفة.

لمشاهدة الفيديو اضغط هنا

ومع أن الفيلم كان مصنفًا للفئة العمرية من 12 سنة فما فوق، في حسب لائحة الأفلام المشاركة الخاصة بالمهرجان، والتي تحمل توقيع مدير المركز السينمائي المغربي، عبد العزيز البوزدايني، إلا أنه تبين أن المحتوى الذي قدمه الفيلم لم يكن مناسبًا للفئة العمرية الحاضرة في القاعة السينمائية من حيث أعمارهم وثقافتهم، حيث تضمن مشاهد قد لا تتناسب مع توقعات التلاميذ، وقدرتهم على فهم السياق الثقافي الذي يعرضه الفيلم.

وشكلت اللقطات الحميمية في الفيلم، صدمة عند التلاميذ الحاضرين في قاعة العرض، مما خلق حالة من الفوضى. حيث بدأ التلاميذ يصرخون، ويعبرون عن استيائهم. وعلى الفور، أصبح التركيز على الفيلم مستحيلاً، بل وأصبحت المشاهدة تجربة مزعجة، بدلاً من تجربة مثيرة للفهم والتسلية.

التصنيف المدرج في اللائحة الرسمية للمهرجان، كان يفترض أن يعكس معايير المجتمع التشيكي، لكن يبدو أن هناك اختلالًا في الفهم، أو في اتخاذ القرارات من قِبل القائمين على مهرجان الناظور. فهل تمت مراجعة محتوى الفيلم بشكل كاف قبل تصنيفه؟ وهل كانت هناك خطة محددة لاختيار الأفلام التي يشاهدها التلاميذ؟ أم أن الرحلة إلى مشاهدة هذا الفيلم ناتجة عن قرار عشوائي؟.

يذكر أن إدارة المهرجان الدولي لسينما الذاكرة المشتركة، راسلت المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بالناظور، لفسح المجال أمام التلاميذ لحضورهم عرض أحد الأفلام، من أجل تنمية ثقافتهم السينمائية، لكن الأخيرة لم تكلف نفسها عناء الاطلاع على تفاصيل الفيلم، إن كان يناسب تلميذات وتلاميذ في سن المراهقة، ما وضعها في ورطة كبيرة.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *