كرونولوجيا قضية “بدوفيل الجديدة” بعد إدانته بـ20 سنة سجنا

هتزت منصات التواصل الاجتماعي، منتصف شهر غشت المنصرم، على وقع مقطع فيديو بورنوغرافي، بشاطئ الجديدة بطله خمسيني، وضحيته طفل قاصر.

الفضيحة التي فجرتها مصطافتين بشاطئ الجديدة، لم تستيغا انتهاك عرض طفل من طرف وحش آدمي.

وانتشر الفيديو كالنار في الهشيم، مخلفت استنكارا واستياء واسعين من لدن جل شرائح المجتمع المغربي، مطالبين باعتقال “بدوفيل الجديدة”، وتقديمه للقضاء.

تفاصيل الواقعة

كترث الأقاويل والوقائع حول حادثة الاعتداء، قبل أن تكشف أم الضحية تفاصيل الواقعة، مؤكدة أن ابنها، رفقة عدد من أبناء الحي، كانوا في رحلة إلى مدينة الجديدة مقابل مبلغ مادي، من تأطير رئيس جمعية رياضية بالدار البيضاء، حيث عمد الأخير إلى اكتراء أحد الشقق السكنية، وجلب أزيد من 12 طفلا في رحلة تخييمية، دون مراعاة للظوابط القانونية والأخلاقية، واعتاد على ممارسة شذوذه الجنسي على الطفل الضحية، والاشتباه في وجود ضحايا آخرين.

الأمن يدخل على الخط

بعدها، فتحت المصلحة الإقليمية للشرطة القضائية بمدينة الجديدة بحثا قضائيا تحت إشراف النيابة العامة المختصة، يوم السبت 12 غشت الماضي، وذلك لتحديد الأفعال الإجرامية المنسوبة لشخص يبلغ من العمر 57 سنة، يشتبه تورطه في قضية هتك عرض طفل قاصر.

وكانت مصالح الأمن الوطني قد توصلت بشكاية أسرة طفل قاصر، تنسب فيها للمشتبه فيه، الذي يسير جمعية رياضية خاصة، تعريض ابنها البالغ من العمر تسع سنوات، لهتك عرض، وذلك خلال اصطحابه في رحلة رياضية إلى شاطئ بضواحي مدينة الجديدة.

وقد تم الاحتفاظ بالمشتبه فيه تحت تدبير الحراسة النظرية، على خلفية البحث القضائي الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وذلك للكشف عن جميع الأفعال الإجرامية المنسوبة للمعني بالأمر، وكذا التحقق مما ورد من وشايات في محتويات وتسجيلات فيديو تم نشرها بخصوص هذه القضية.

القضاء ينتصر للطفولة

بعد جلسات مارطونية، نصبت خلالها جمعية “ماتقيش ولدي” نفسها طرفا مدنيا في القضية، قضت محكمة الاستئناف، مساء أمس الثلاثاء 12 دجنبر، حكمها الابتدائي في حق “بيدوفيل الجديدة”، حيث أدانته بعشرين سنة سجنا نافذة، وغرامة مالية قدرها 50 ألف درهم، وهو الحكم الذي خلف ارتياح عدد من الفعاليات الحقوقية والجمعوية وعموم المغاربة.

وفي ذات السياق، قال هشام حرثون، محامي منظمة “ماتقيش ولدي”، ودفاع الطفل ضحية الاعتداء، في تصريح لـ”بلادنا24“، إن الحكم “سابقة في تاريخ القضاء المغربي”، معتبرا إياه “انتصار وهدية للطفولة المغربية”، مجددا التأكيد على أنه سيتم استئناف الحكم، داعيا لتظافر جل مكونات المجتمع المغربي للقضاء على ظاهرة البيدوفيليا.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *