“فبلادي ظلموني”.. أفضل أستاذة في العالم وسط احتجاجات النظام الأساسي

تناقل فاعلون تربويون على منصات التواصل الاجتماعي، صورا للأستاذة فاطمة الزهراء المهدون، الفائزة، قبل أيام، بجائزة أفضل أستاذة في العالم للعام الجاري، وهي إلى جانب زملائها وزميلاتها بإحدى الوقفات الاحتجاجية المطالبة بإسقاط النظام الأساسي الجديد، مشيرين إلى أن انخراط هذه الأستاذة في الاحتجاجات الرافضة لهذا النظام، هو اعتراف مباشر وواضح بالوضعية المزرية التي يتخبط فيها الأستاذ المغربي، والظروف الصعبة التي يعمل فيها.

واعتبر منوهون بتواجد الأستاذة فاطمة الزهراء المهدون صحبة زملائها الغاضبين، أن الجائزة المعترف بها دوليا التي حصلت عليها، بالعاصمة الهندية نيودلهي، تؤكد على أن الأستاذ المغربي يحظى بمكانة متميزة لدى مؤسسات دولية تهتم بالإبداع والابتكار في مجال التدريس، في حين أن حكومة بلده لم تخصص له أي تعويض أو تحفيز في النظام الجديد، مثل باقي الأطر الأخرى داخل القطاع، وهو ما عبر عنه أحدهم بالقول، “فبلادي ظلموني”.

وشكرت صاحبة لقب أحسن مدرسة في العالم لهذه السنة، في كلمة لها خلال الوقفة الاحتجاجية، زملائها وزميلاتها على الالتفاتة التي حظيت بها، داعية إياهم إلى “المزيد من النضال والصمود ضد نظام المآسي وبنوده المجحفة”، وفق تعبيرها.

وجاء في منشور الجامعة الوطنية للتعليم، التوجه الديمقراطي، على صفحتها على منصة “فيسبوك” للتواصل الاجتماعي، حول صور مشاركة فاطمة الزهراء المهدون في الاحتجاجات سالفة الذكر، “أفضل مدرسة في العالم لسنة 2023 الأستاذة فاطمة الزهرة المهدون مناضلة الجامعة الوطنية للتعليم التوجه الديمقراطي FNE تناضل في الميدان بين صفوف الشغيلة التعليمية من أجل المدرسة العمومية”.

ويرى خبراء في التربية والتعليم، أنه لا يمكن إصلاح أعطاب التعليم بأطر تربوية محبطة، ولا تتمتع بأي نوع من التحفيز والتشجيع، لافتين إلى أن أي مشروع إصلاحي بقطاع التربية والتعليم، سيكون مآله الفشل، إذا لم يأخذ هذا المعطى بالجدية اللازمة.

ووجدت الحكومة نفسها أمام ردود أفعال غاضبة من طرف هيئات ذات الاهتمام التربوي، على خلفية رهانها فقط على هيئات المراقبة والضبط لإنجاح مشاريع الإصلاح بالقطاع، ويظهر ذلك جليا، بحسبهم، في الرفع من التعويضات المخصصة لهم مقابل لا شيء من ذلك لأطرها الممارسة داخل الفصول الدراسية.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *