عفاف فحشوش تتفاقم الضغوط على مطار باراخاس في مدريد بسبب تزايد أعداد اللاجئين الذين يقدمون على طلب اللجوء، وتأتي معظم هذه الطلبات من قبل المواطنين المغاربة والسنغاليين.
ويواجه العاملون بالمطار تحديات كبيرة في إدارة الوضع الحالي، حيث يعاني المركز الحدودي في باراخاس من تكدس وارتفاع في أعداد اللاجئين الوافدين الذي فاق القدرة الإستعابية للقاعات المخصصة لهم مما يثير مخاوف أمنية وصحية.
وتتأثر العمليات اليومية للمطار بشكل كبير بسبب هذا الإرتفاع الكبير للمهاجرين، حيث أصبح يصعب استيعاب العدد المتزايد من طالبي اللجوء، وتتمثل المشكلة الرئيسية في انتظار الإجراءات الأمنية والإدارية، مما يؤدي إلى هروب بعض اللاجئين بشكل غير قانوني في محاولة لتجنب رفض طلبات لجوئهم.
وترجع أسباب التزايد الكبير في طلبات اللجوء بالمطار إلى تعمد بعض المهاجرين شراء تذاكر طيران باتجاه دول أمريكية جنوبية، مثل البرازيل وإلسلفادور وبوليفيا، حتى يتمكنوا من الهروب عند توقف الطائرة بمدريد، خصوصا وأنه يُسمح لهم بالمرور عبر المناطق الدولية في باراخاس نظرًا لعدم وجود متطلبات تأشيرة للدخول في طريقهم إلى الوجهة النهائية المختارة.
وكانت وزارة الداخلية الإسبانية قد أعلنت الخميس الماضي، أن مكتب اللجوء والهجرة استلم 163,218 طلبًا للحماية الدولية في 2023، بزيادة قدرها 37% عن العام السابق وهو الرقم الأعلى منذ تأسيس المكتب في عام 1992، وأيضا ثالث أعلى رقم في الاتحاد الأوروبي لطلبات اللجوء من هذا النوع.
