خبير يستعرض دلالات الشراكة الاقتصادية بين المغرب والسعودية

تجمع المغرب والسعودية علاقات سياسية ودبلوماسية جيدة منذ سنوات، ولعل ذلك يتجلى في الزيارات المكثفة المتبادلة بين المسؤولين في البلدين.

وتجسيدا للمستوى الرفيع، المتمثل في علاقات الأخوة المتينة التي تربط المغرب بالسعودية، تم خلال انعقاد اجتماع ملتقى الأعمال السعودي المغربي، برئاسة رئيس الاتحاد العام لمقاولات المغرب، ورئيس اتحاد الغرف السعودية مناقشة سبل تعزيز وتطوير التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري بين البلدين.

علاقات ضاربة في عمق التاريخ

وفي هذا الشأن، قال عبد النبي صبري، أستاذ العلاقات الدولية والقانون الدولي، بجامعة محمد الخامس بالرباط، أن ’’العلاقات بين المغرب والسعودية، ضاربة في جذورها في غابر التاريخ الإنساني’’، مضيفا أن ’’المملكة العربية السعودية، سارعت بعد حصول المغرب على استقلاله إلى ربط التبادل الديبلوماسي’’.

وأكد صبري في تصريح لـ”بلادنا24’’ أن ’’العلاقات بين البلدين كانت منذ زمن بعيد، علاقات سياسية ممتازة لكن على المستوى الاقتصادي كانت العلاقات جد متواضعة، غير أنه خلال السنوات الأخيرة ومع التحولات التي أصبح يفرضها النظام الاقتصادي الدولي والاندماج الاقتصادي، والبحث عن شركاء جدد، لاحظنا أن تحولا جوهريا شمل العلاقات الاقتصادية بين المملكتين’’، معتبرا أن ’’مؤشر ذلك هو ارتفاع المبادلات التجارية بين السعودية والمغرب’’، ومشيرا إلى ’’أنها يمكن أن ترتقي إلى أكثر من ذلك، على اعتبار أن المغرب هو الشريك الاقتصادي الأول للمملكة العربية السعودية في شمال إفريقيا’’.

علاقات جيدة تنعكس إيجابا على الشراكة الاقتصادية

وأشار المتحدث ذاته، إلى أن ’’إنجاز صندوق مشترك، سيحدث تحولا كبيرا، من شأنه إقامة منطقة للتجارة الحرة بين البلدين لينعكس ذلك بشكل إيجابي، على المملكة العربية السعودية، من خلال طرق الأبواب الافريقية، بفضل المغرب الذي يعتبر بوابة العالم على إفريقيا’’.

وسجل أستاذ العلاقات الدولية، أنه ’’تم التوقيع على العديد من الاتفاقيات في الماضي، تهم العديد من المجالات بين البلدين سواء الأمني أو فيما يخص محاربة الإرهاب’’.

كما اعتبر المتحدث، أنه ’’على البلدين الانتقال إلى تفعيل ما تم التوقيع عليه، من برنامج العمل المشترك، وتفعيل مشاريع خط النقل البحري المباشر، لاسيما بين مينائي جدة وطنجة المتوسط’’.

وأكد صبري، أن ’’المغرب بلد مستقر في محيط مضطرب، مثله مثل المملكة العربية السعوية’’، مشيرا إلى ’’التوجهات الجديدة التي تروم، إلى الدفع بمسلسل التنمية والاستثمار على كافة المستويات’’، مضيفا أن ’’المغرب سيحقق ما حققه مع دولة الامارات من قيمة ونوعية المشاريع التي تم إقرارها’’، مؤكدا على أنه “سيأتي الدور مع أشقاء خليجين آخرين، على رأسهم المملكة العربية السعودية، من حيث برمجة مشاريع مهيكلة كبرى أساسية، ستحول العلاقات المغربية السعودية إلى عشرات المليارات من الدولارات”.

ولعل النسخة السابعة لمبادرة مستقبل الاستثمار، يقول المتحدث ’’كانت واضحة’’، مضيفا أن ’’مستقبل المملكتين المستقرتين سيكون له آفاق واعدة في المستقبل القريب والواعد’’.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *