محلل سياسي يكشف رسائل تقديم المغرب مساعدات إنسانية لغزة برا

استطاع المغرب، أول أمس الثلاثاء، أن يدخل المساعدات الإنسانية إلى ساكنة قطاع غزة المحاصر، التي تعيش وضعا مأساويا غير مسبوق، عن طريق معبر كرم أبو سالم الحدودي، كأول دولة تستخدم هذا المعبر، منذ بداية العدوان الإسرائيلي على القطاع، قبل أزيد من خمسة أشهر.

وأعطى الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، تعليماته لإطلاق عملية إنسانية تهم توجيه مساعدة غذائية بأزيد من 40 طنا من المواد الغذائية، بما فيها المواد الغذائية الأساسية، عن طريق البر، لفائدة السكان الفلسطينيين في غزة، ومدينة القدس الشريف.

الثوابت الأساسية

وفي هذا الصدد، قال عبد النبي صبري، أستاذ العلاقات الدولية والقانون الدولي بجامعة محمد الخامس بالرباط، إن ’’المغرب كان، ومازال، وسيظل، يعتبر أن القضية الفلسطينية، من الثوابت الأساسية التي تقوم عليها السياسة الخارجية للمملكة المغربية’’. مبرزا أن ’’القضية الفلسطينية، رغم بعدها الجغرافي، قريبة وجدانيا من المغرب والمغاربة، وموجودة في الوجدان المغربي ملكا وشعبا’’.

وأضاف صبري، في تصريح لـ’’بلادنا24’’، أن ’’المغرب كان دائما سباقا لمثل هذه الأمور، ولعل المساعدات الإنسانية التي تم إرسالها للفلسطينيين عن طريق معبر كرم أبو سالم الحدودي، وهو معبر بري، تفاديا للمشاكل والتأويلا التي مزالات تطرح حول قضية معبر رفح مع مصر، وتفاديا أيضا للإسقاط الجوي بالمظلات، الذي قامت به مجموعة من الدول، تدل على اهتمام المغرب الكبير بالقضية الفلسطينية’’.

وسجل المحلل السياسي، أن ’’المغرب قام بتأمين الطريق لضمان إيصال المساعدات للأشقاء الفلسطينيين، وهذا ما يدل على أن المغرب موجود في خدمة قضايا السلام، ويدافع عن حقوق الفلسطينيين مند زمان، والقضية الفلسطينينة موجودة في الوجدان المغربي، رغم الشعارات والهرطقات التي يرفعها بعض الخصوم، حول مآلات العلاقات المغريية الفلسطينية، ليتبين اليوم أن ما قيل عن المملكة، وما تم تداوله، ما هو إلا رماد اشتدت به الريح في يوم عصيف’’.

في أول أيام رمضان

وأبرز المتحدث، أن ’’ما يؤكد متانة، وحيوية المبادرة المغربية، كونها جاءت في أول أيام رمضان المبارك’’. معتبرا أن ’’لجنة القدس دائما حاضرة طوال السنة، وخاصة في شهر رمضان، حيث كان آخر إجراء قامت به، هو تسليم رئاسة جامعة الدول العربية إلى موريتانيا، حيث تم التنويه والإشادة بالمملكة، وبلجنة القدس، التي يرأسها الملك محمد السادس، والخدمة التي قدمتها للقدس والمقدسيين، إلى جانب مساهمة المغرب في صندوق حماية الأقصى’’.

واعتبر عبد النبي صبري، أن هذه المبادرة، “تنضاف إلى كل البوادر الإنسانية التي سبقتها’’. مردفا أن ’’إرسال المساعدات برا، بالإضافة إلى تكفل الملك محمد السادس من ماله الخاص بجزء كبير منها، أمر يحتسب’’.

وخلص أستاذ العلاقات الدولية والقانون الدولي بجامعة محمد الخامس بالرباط، إلى أن ’’المملكة المغربية، تعتبر القضية الفلسطينة، ثابت من الثوابت الأساسية والرئيسية بعد الوحدة الترابية’’.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *