مريم الحمداوي في الوقت الذي اتخذت فيه السلطات مجموعة من التدابير التي من شأنها ترشيد استعمال الماء والمحافظة عليه، بسبب أزمة المياه التي تعاني منها المملكة جراء قلة التساقطات المطرية، ورغم المطالب المتزايدة والمتعلقة بوقف إنتاج بعض الفواكه والخضر التي تستنزف الفرشة المائية، أكدت مجموعة من التقارير الإعلامية على أن المغرب يسير نحو تحقيق رقم قياسي جديد في تصدير فاكهة الأفوكادو.
ونقلا عن منصة ’’فريش بلازا’’ الإيطالية، قال عبد الله اليملحي، رئيس الجمعية المغربية للأفوكادو، ’’المغرب وحتى يوم 7 يناير الماضي، قام بتصدير حوالي 30 ألف طن من الأفوكادو، خلال موسم 2023-2024’’.
وأضاف المصدر ذاته، أن ’’المغرب قد وصل إلى ذروة الإنتاج والطلب خلال الأسبوع الثاني من يناير، كما أن التقديرات الأخيرة، تشير إلى أنه بعد شهرين يمكن أن تصل الصادرات إلى 42 ألف أو 45 ألف طن، أي 70 بالمائة من الهدف المتوقع تحقيقه والمتمثل في 60 ألف طن، وهو ما يمثل رقما قياسيا جديدا للصادرات المغربية من هذه الفاكهة’’.
وأكد اليملحي في حوار له مع الموقع السالف ذكره، أن ’’تصدير 60 ألف طن من الأفوكادو ليس بالأمر السهل هذا العام، بسبب العوامل الطبيعية والتجارية غير المواتية، منذ بداية الموسم’’.
وأضاف رئيس الجمعية المغربية للأفوكادو، “لقد فقدنا 6000 طن من الفاكهة بسبب العاصفة، ولكن هذا ليس كل شيء’’، معتبرا أن هذا ’’الموسم كانت هناك أيضا مشكلة عدم كفاية العيارات، من 12 إلى 22، وهي غير مرغوبة في السوق”، مشيرا إلى أن ’’إجمالي كمية التناقضات والفواكه المفقودة في العاصفة كبير جدا وقد أدى إلى تباطؤ أداء صادراتنا’’.
وقال اليملحي، ردا على سؤال المنصة ذاتها، المتعلق بقرار فرض قيود على إنتاج الأفوكادو، في الوقت الذي يعاني فيه المغرب من الجفاف، “لقد اتخذت الحكومة بالفعل ونفذت قرارا بوقف الدعم المقدم لمرافق الري لأشجار الأفوكادو، من بين محاصيل أخرى، لكنني لا أعتقد أن القيود سوف تتجاوز هذا الإجراء، والواقع أن الجفاف يضرب جنوب البلاد بشدة، ولكن في الشمال حيث يقع معظم الإنتاج، فإننا نستفيد من هطول الأمطار الجيدة والاحتياطيات الهائلة من المياه الجوفية’’.
يشار إلى أن صادرات المغرب، من فاكهة الأفوكادو حققت أرقاما مهمة خلال سنة 2023، كما احتلت المملكة المرتبة التاسعة في قائمة مصدري الأفوكادو سنة 2022.
