معاد بودينة قال سفير المغرب لدى فيتنام، جمال الشعيبي، إن التعاون الموحد بين فيتنام والمغرب، هو نتيجة لرغبتهما المشتركة في تعزيز التعاون فيما بين بلدان الجنوب.
وأضاف الشعيبي، خلال مقابلة مع وكالة الأنباء الفيتنامية (VNA)، بمناسبة مهرجان السنة القمرية الجديدة، إن هذه الرغبة تحققت بفضل الزيارات العديدة التي قامت بها وفود رفيعة المستوى من الحكومة والبرلمان، فضلا عن توقيع اتفاقيات التعاون في مختلف المجالات.
كما أشار المتحدث، إلى أنه منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية الثنائية بين المغرب وفيتنام، قبل أكثر من 60 عاما، تطورت الشراكة الثنائية بشكل مثمر في مجالات متعددة.
وأضاف الدبلوماسي المغربي، أن البلدين يشتركان في أوجه التشابه في توجهات السياسات الخارجية، مضيفا أن المغرب كان ثاني أكبر مساهم في عمليات الأمم المتحدة لحفظ السلام في عام 2023، مع أكثر من 1700 “خوذة زرقاء” تعمل في مختلف البلدان الإفريقية، مشيراً إلى أن البلدين يتميزان باستقرارهما السياسي، وديناميكية اقتصاداتهما، وسياسات تنويع الشركاء التجاريين، والموارد البشرية المؤهلة تأهيلا عاليا.
كما أردف السفير، أن المغرب ملتزم بتعزيز التعاون فيما بين بلدان الجنوب، معتبرا أن ذلك يعد رافعة مهمة لمساعدة البلاد على مواجهة العديد من التحديات الاقتصادية والسياسية والبيئية، من خلال تبادل الخبرات، والمعارف العملية بين البلدان النامية.
وقال جمال الشعيبي، إن كلا البلدين يشغل مواقع جيوسياسية مهمة، حيث ينظر إلى فيتنام على أنها بوابة إلى جنوب شرق آسيا، في حين يصبح المغرب جسرا اقتصاديا بين إفريقيا وأوروبا.
كما سلط الضوء على زيارة رئيس مكتب المدعي العام الأعلى للشعب في فيتنام إلى المغرب، في نهاية عام 2022، مبرزا أنها ساهمت في زيادة تعزيز التعاون الثنائي بين الهيئات القضائية في كلا البلدين، وخاصة في مجال اضطهاد الجريمة المنظمة، والمساعدة القانونية عبر الوطنية والمتبادلة في المسائل الجنائية.
كما أوضح أن المغرب وفيتنام يعقدان مشاورات سياسية وقطاعية دورية، مثل الدورات الخمس للمشاورات السياسية، واللجان المشتركة الأربع التي تم تنظيمها سابقا، فضلا عن دورة اللجنة الفرعية المعنية بالتعاون في مجال التجارة والصناعة التي ستعقد في الرباط شهر ماي المقبل.
