عفاف فحشوش أوقفت شرطة مدينة أليكانتي بإسبانيا، ثمانية أشخاص من المغرب والجزائر، بعد تخليهم عن قاصرين، حتى تتمكن مراكز الاستقبال بالبلاد للتكفل به وبتعليمهم.
وتأتي هذه الاعتقالات، في إطار جهود الشرطة الإسبانية للحد من هذه الظاهرة المتزايدة في الجارة الشمالية، حيث أوضحت مصادر صحفية إسبانية أن هذه الحالات ليست جديدة، ولكنها تشهد ازديادًا غير مسبوق.
وتشهد أليكانتي الإسبانية زيادة ملحوظة في وصول القاصرين الأجانب غير المصحوبين بأهاليهم إلى مراكز الإيواء، وأظهرت تحقيقات الشرطة أن هؤلاء القاصرين يصلون إلى إسبانيا بصحبة آبائهم أو أقاربهم، ويتم التخلي عنهم عمدا في الأماكن القريبة من مراكز الشرطة ومراكز الاستقبال.
وتحكي صحيفة “إنفورماسيون” الإسبانية حالة من بين هؤلاء الحالات الأخيرة التي تم كشفها، وهي حالة ابن جندي جزائري، حيث أظهرت التحقيقات أنه تم تركه في مطار إل برات في برشلونة، قبل أن يتم استلامه من قبل شخص آخر ونُقل إلى إليكانتي، ثم توجه بعدها إلى مركز الاستقبال ورعاية القاصرين، إلا أنه تم اعتقال الأشخاص المشاركين في هذه العملية.
وتتنامى هذه الظاهرة وسط جهود من الطرفين المغربي والإسباني لمحاربة الهجرة غير النظامية، حيث يقوم المغرب بتبني سياسة القبضة الحديدية في محاربة هذه للآفة الاجتماعية، التي بدأت تؤتي ثمارها خصوصا بعد استئناف علاقاته الدبلوماسية مع اسبانيا.
